لا تزال شركة تابعة لإدارة الاستثمار في صندوق التحوط "إليوت" صاحبة الفرصة الأكبر في مزاد بيع شركة أسهم مصفاة سيتغو الفنزويلية في أميركا؛ لسداد ديون على الشركة الأم، رغم مرور عام تقريبًا على ترشيح المحكمة للصندوق للفوز بالصفقة.
وتبيع المحكمة الأميركية أسهم مصفاة النفط المملوكة لشركة الدولة الجنوب أميركية "بدفسا" الفنزويلية، لتحصيل ديون لصالح شركات وأطراف مختلفة تبلغ قيمتها 21.3 مليار دولار.
ومن المستهدف استعمال حصيلة البيع في سداد ديون بقيمة 1.3 مليار دولار لصالح شركة مناجم كندية تُدعى "كريستالكس" Crystallex، وفق أمر محكمة فيدرالية أميركية صادر في أغسطس/آب 2018، إلا أن ظهور دائنين جدد العام الماضي (2024) أدى إلى توسيع عملية البيع إلى أكثر من 21 مليار دولار.
وأجرت المحكمة مزادين بشأن بيع الأصل الفنزويلي مطلع العام الماضي، إلا أنه في سبتمبر/أيلول 2024، أشارت بيانات بيع مصفاة سيتغو البرازيلية في محكمة أميركية إلى أن الفائز بالصفقة قد يكون صندوق "إليوت"، وفق تقرير طالعته حينها منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن).
تنافس على شراء مصفاة سيتغو الفنزويلية
تتنافس شركتا "آمبر إنرجي" التابعة لصندوق التحوط "إليوت" و"دالينار إنرجي" التابعة لـ"غولد ريزيرف" على شراء أسهم مصفاة سيتغو الفنزويلية في أميركا، خلال وقت يستعد المسؤول القضائي لترشيح الفائز بالصفقة المتعثرة، والتي بدأت إجراءاتها قبل سنوات.
وحدد مسؤول المحكمة الأميركي روبرت بينكوس، يوم الإثنين 25 أغسطس/آب 2025، لتحديد ما إذا كان عرض من شركة دالينار إنرجي بقيمة 7.4 مليار دولار مناسبًا، أم أن هناك عروضًا أكبر منه.
وتزيد قيمة عرض دالينار عن عرض إليوت السابق قبل عام تقريبًا، إذ أوضحت بيانات محكمة فيدرالية بمقاطعة ديلاور، في تقرير طالعته منصة الطاقة المتخصصة حينها، أن العرض المُقدم من الصندوق يبلغ 7.286 مليار دولار.
ورغم أن بيانات بيع مصفاة سيتغو البرازيلية في المحكمة الأميركية في سبتمبر/أيلول 2024، أشارت إلى أن الفائز بالصفقة قد يكون صندوق استثمار "إليوت"، إذ قالت إنه "المشتري المفترض"، لكن معارضة حملة السندات قد تعوق إتمام الصفقة.
غير أنه من الواضح أن إليوت قدم عرضًا جديدًا قبل المراحل النهائية لإتمام المزايدة؛ ما دفع المحكمة إلى تمديد الموعد النهائي لتقديم العطاءات إلى يوم الجمعة 22 أغسطس وتأجيل جلسة البيع النهائية إلى سبتمبر/أيلول.
وقدم إليوت عرضه من خلال آمبر إنرجي، وتحالف تقوده شركة الاستثمار الخاص بلاك ليون كابيتال أدفايزرز، ومع تخلف مقدمي العروض الآخرين، أصبح عرضا إليوت وغولد في المقدمة.
فرص إليوت وغولد
أشارت بيانات مزاد بيع مصفاة سيتغو الفنزويلية في محكمة أميركية، إلى احتمالات فوز إليوت على منافسه غولد، حيث قدمت شركة أمبر إنرجي التابعة له، عرضًا بقيمة 5.86 مليار دولار للدائنين و2.86 مليار دولار لحاملي السندات، بإجمالي مبلغ يقارب 9 مليارات دولار، ما يزيد بنحو 1.5 مليار عن عرض الصندوق السابق، ومن منافسته شركة غولد والبالغ 7.4 مليار دولار.
ولا يفوق عرض إليوت عرض منافسته غولد فقط، بل يختلفان في مفاوضات رئيسة لسداد مستحقات حاملي سندات فنزويلية متعثرة مضمونة بأسهم مصفاة سيتغو.
وأبلغت أمبر محكمة ديلاوير، الأسبوع الماضي، بأنها توصلت إلى اتفاق مع أكثر من ثلثي حاملي السندات.
في حين تراهن مجموعة غولد ريزيرف، التي لا يتضمن عرضها شرطًا لسداد الدفعات لحاملي السندات، على أن عرضها سيكون الأفضل؛ كونه يغطي 11 من أصل 15 دائنًا يصطفون للحصول على حصيلة البيع.
وكانت المحكمة تعمل على استبعاد حملة السندات الفنزويليين من الحصول على مستحقاتهم، رغم أنهم في قائمة الدائنين في مزايدات العام الماضي.
وفي وقت سابق من العام الجاري، أصدر القاضي ليونارد ستارك تعليمات إلى مسؤول محكمة ديلاور، ومستشاري المحكمة في المزاد، بإعطاء الأولوية للسعر على "ضمان إتمام الصفقة"، وهو مصطلح يُحدد فرص العرض في أن يصبح استحواذًا حقيقيًا.
ويحق لمجموعة غولد ريزيرف الاعتراض على أي عرض منافس نظرًا إلى وجود مشكلات إجرائية. كما يمكنها تعزيز عرضها في حال خسارته، لكن ليس أمامها سوى 3 أيام لتقديم عرض جديد، وفق معايير حددتها المحكمة أمس.
موضوعات متعلقة..
اقرأ أيضًا..
المصدر:
