أخبار عاجلة
اتحاد جدة يستهدف نجم ريال مدريد -

الصراع القادم بين إيران وإسرائيل قد يكون "حرب ظل" أكثر كثافة

الصراع القادم بين إيران وإسرائيل قد يكون "حرب ظل" أكثر كثافة
الصراع القادم بين إيران وإسرائيل قد يكون "حرب ظل" أكثر كثافة

في ظل التوترات المتزايدة في الشرق الأوسط، يرى العديد من المحللين أن الصراع بين إسرائيل وإيران قد يتحول إلى مرحلة جديدة أكثر خطورة، لا سيما في ظل تصاعد الضربات المتبادلة. 

ويشير تقرير لمجلة فورين أفيرز إلى أن ما كان يُعرف بـ "حرب الظل" بين الجانبين قد يكتسب أبعادًا جديدة، حيث تصبح المواجهة أكثر وضوحًا وتهديدًا، لكنها تظل دون إعلان حرب شاملة.

وتُعدّ الضربات الإسرائيلية المتكررة على الأهداف الإيرانية في سوريا ولبنان، والردود الإيرانية عبر وكلائها في المنطقة، مؤشرات واضحة على هذا التحول. ففي وقت سابق، كانت هذه الضربات تُنفذ بشكل سري، ولكنها أصبحت الآن أكثر علانيةً وذات أهداف استراتيجية واضحة، مما يُشير إلى استعداد كلا الجانبين لرفع مستوى المخاطرة.

تزايد حدة المواجهة في المنطقة

وفقًا لتحليل لصحيفة وول ستريت جورنال، فإن الصراع بين إسرائيل وإيران لم يعد مقتصرًا على ضربات جوية محدودة أو عمليات تخريبية. فالمواجهة تشمل الآن هجمات إلكترونية واسعة النطاق، ومحاولات لاستهداف المصالح الاقتصادية، بالإضافة إلى الصراع المفتوح في مناطق مثل سوريا، حيث تعمل القوات الإيرانية والمليشيات الموالية لها على تعزيز وجودها العسكري بالقرب من الحدود الإسرائيلية.

كما أن التقدم الذي أحرزته إيران في برنامجها النووي يُعقد الموقف بشكل أكبر. ففي ظل المخاوف الإسرائيلية من امتلاك إيران سلاحًا نوويًا، قد تجد إسرائيل نفسها مضطرة لاتخاذ إجراءات أكثر جرأة لمنع طهران من الوصول إلى هذه القدرة، وهو ما قد يُشعل صراعًا إقليميًا واسع النطاق.

دروس من مواجهة يونيو 2025: فشل الأهداف الإسرائيلية

وأضاف تقرير صادر عن وكالة مهر نيوز الإيرانية، بُعدًا جديدًا لفهم هذا التحول. فبحسب التقرير، فإن المواجهة العسكرية المباشرة التي استمرت لمدة 12 يومًا في يونيو 2025 قد أثبتت أن محاولة "تغيير النظام" في إيران عبر التدخل العسكري فكرة فاشلة. التقرير يشير إلى أن إسرائيل استهدفت البنية التحتية النووية والعسكرية الإيرانية، وسعت لاغتيال مسؤولين بارزين، بالإضافة إلى محاولة إثارة الفوضى الداخلية. وعلى الرغم من بعض الأضرار، فإن القدرات العسكرية والتماسك الاجتماعي في إيران بقيت سليمة إلى حد كبير.

التقرير يوضح أن الرد الصاروخي الإيراني الواسع، والتكتيكات الهجومية الجديدة، والنجاحات الاستخباراتية التي كشفت مجموعات مرتبطة بـ"الموساد"، أدت إلى إعادة ضبط ميزان القوى. كما أن "حرب غزة" المستمرة منذ عامين، بالإضافة إلى فشل إسرائيل في وقف البرنامج النووي الإيراني بشكل دائم، قد استنزفت قدرات إسرائيل العسكرية والسياسية، مما يجعل أي حملة موسعة ضد إيران أمرًا صعبًا ومستنزفًا.

سيناريوهات المستقبل: تصعيد تدريجي أم انفجار مفاجئ؟
ويتوقع المحللون أن الصراع قد يتخذ أحد مسارين: الأول هو التصعيد التدريجي، حيث تتبادل الأطراف الضربات بشكل محسوب ومحدود، مما يسمح لكل طرف بفرض نفوذه دون الانزلاق إلى حرب شاملة. والمسار الثاني هو الانفجار المفاجئ، والذي قد يحدث نتيجة لخطأ في التقدير أو ضربة غير محسوبة، تؤدي إلى رد فعل عنيف من الطرف الآخر.

ويُشير تقرير لـ بي بي سي إلى أن الحلفاء الإقليميين والدوليين، مثل الولايات المتحدة وروسيا، سيلعبون دورًا حاسمًا في تحديد مسار هذا الصراع. فبينما تسعى الولايات المتحدة إلى ردع إيران ودعم إسرائيل، تُفضل روسيا الحفاظ على توازن القوى في المنطقة، مما يجعل المشهد الجيوسياسي معقدًا للغاية وغير قابل للتنبؤ. هذا بالإضافة إلى البعد الاقتصادي، الذي يُعدّ، وفقًا لوكالة مهر نيوز، عاملًا حاسمًا؛ فالتوترات المستمرة تؤثر سلبًا على الاستثمار والثقة في الاقتصاد، وهو ما يُشكل تهديدًا أكبر لإسرائيل، نظرًا لأن إيران قد اعتادت على تحمل العقوبات الاقتصادية.

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى

السابق "كن على طبيعتك".. جيه دي فانس ينتقد نيوسوم لتقليده منشورات "على طريقة ترامب"
التالى الصراع القادم بين إيران وإسرائيل قد يكون "حرب ظل" أكثر كثافة