تتجه مصر وتركيا نحو تعاون دفاعي استراتيجي تاريخي، مع استعداد القاهرة للانضمام إلى برنامج طائرة “كآن – Kaan" المقاتلة، التي طورتها تركيا محليًا، وفقًا لصحيفة "دايلي صباح" التركية.
وبحسب الصحيفة، يمكن لهذه الخطوة أن تعيد تشكيل المعادلة الإقليمية التي كانت تميل لعقود لصالح إسرائيل، التي حافظت على تفوقها الجوي بدعم من الولايات المتحدة.
أهمية المشروع وأبعاده الاستراتيجية
يُعدّ هذا التعاون العسكري بداية جديدة تسعى فيها أنقرة والقاهرة إلى تعزيز الاكتفاء الذاتي في الصناعات الدفاعية وتقليل الاعتماد على القوى الخارجية.
بدأت المحادثات حول مشروع“كآن – Kaan" بشكل سري، ولكنها الآن تتحرك علانية، مع حرص الجانبين على عدم الإضرار بعلاقاتهما مع الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي.
كما ذكر التقرير أن اهتمام مصر بالمشروع ظهر لأول مرة خلال زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي إلى أنقرة في سبتمبر 2024، حيث أبدى اهتمامه أيضًا بنظام الدفاع الجوي التركي المشابه للقبة الحديدية.
تطورات المحادثات وآفاق الاتفاق
وعمّقت زيارات وفود القوات الجوية المصرية ووفد رفيع المستوى بقيادة رئيس أركان القوات المسلحة المصرية، الفريق أحمد خليفة، في مايو 2025 من الحوار بين البلدين.
وغطت هذه المحادثات مجالات مهمة مثل التدريب، ونقل التكنولوجيا، وتبادل المعرفة.
وتتوقع مصادر دبلوماسية توقيع اتفاقية رسمية لمشاركة مصر في برنامج “كآن - Kaan” بحلول نهاية العام الجاري، مما قد يغير توازن القوة الجوية في المنطقة بعيدًا عن مسارها الحالي المائل لصالح الولايات المتحدة وإسرائيل.
هذا المشروع يجذب أيضًا اهتمام دول أخرى مثل إسبانيا والإمارات العربية المتحدة، مما قد يقلل التكاليف، ويسرع الإنتاج، ويعزز الاستثمار في البحث والتطوير، جاعلًا من “كآن - Kaan” مشروعًا إقليميًا مشتركًا بدلًا من كونه مشروعًا تركيًا.