أكد نواب البرلمان، أن الجهود المصرية الدؤوبة خلال الأيام الماضية تعكس التزام القاهرة الثابت تجاه القضية الفلسطينية وحرصها على وقف نزيف الدم في قطاع غزة، مشيرين إلى أن التحركات التي قادتها أجهزة الدولة المصرية أسفرت عن صياغة مقترح متوازن لوقف إطلاق النار، نجحت في إقناع حركة حماس والفصائل الفلسطينية بقبوله دون تحفظات، وهو ما يمثل فرصة تاريخية من أجل إنهاء الحرب.
محمد البدري: مصر بذلت جهود حثيثة لاستقرار الأوضاع في غزة منذ ٧ أكتوبر
وفي هذا الإطار، قال النائب محمد صلاح البدري، عضو لجنة الصحة بمجلس الشيوخ، أمين عام حزب الجبهة الوطنية في المنيا، أن الدولة المصرية بمؤسساتها الوطنية وقيادتها الحكيمة، بذلت جهودا حثيثة لا ينكرها إلى جاحد، للوصول لاتفاق بوقف اطلاق النار في غزة، مؤكدا موقف مصر التاريخي الداعم للقضية وحصول الأشقاء على حقوقهم المشروعة في إقامة دولة مستقلة.
وأضاف" البدري" في تصريحات له اليوم:" أن تلك الجهود نتج عنها صياغة مقترح متوازن موضوعي نال ثقة حماس والفصائل الفلسطينية، لافتا إلى أن المقترح المصري القطري، يشمل وقفا مؤقتا للعمليات العسكرية لمدة 60 يوما، على أن يبدأ منذ اليوم الأول نقاش جاد حول التوصل إلى وقف دائم وشامل لإطلاق النار.
وتابع عضو مجلس الشيوخ:" أن الأوضاع فى قطاع غزة اصبحت كارثة انسانية بكل المقاييس، مشيرا إلى التنسيق مع كافة المنظمات الأممية لادخال المساعدات وتوزيعها، مشددا أن مصر لم تغلق معبر رفح منذ بدء حرب السابع من أكتوبر، وأن كل محاولات العرقلة من الجانب الإسرائيلي.
وطالب المجتمع الدولي والمنظمات الأميمية للاضطلاع بمسئولياتها ومحاسبة الاحتلال الإسرائيلي على جرائمه في قطاع غزة، منوها الى أن اسرائيل ارتكبت جرائم حرب تستوجب مساءلتها.
النائب أحمد صبور: التحركات المصرية نجحت في انتزاع موافقة الفصائل الفلسطينية على مقترح وقف إطلاق النار
وأكد المهندس أحمد صبور، عضو مجلس الشيوخ، أن الجهود المصرية الدؤوبة خلال الأيام الماضية تعكس التزام القاهرة الثابت تجاه القضية الفلسطينية وحرصها على وقف نزيف الدم في قطاع غزة، مشيرا إلى أن التحركات التي قادتها أجهزة الدولة المصرية أسفرت عن صياغة مقترح متوازن لوقف إطلاق النار، نجحت في إقناع حركة حماس والفصائل الفلسطينية بقبوله دون تحفظات، وهو ما يمثل فرصة تاريخية من أجل إنهاء الحرب.
وأوضح "صبور "، أن المقترح المصري – القطري أنه يتضمن وفقًا مؤقتا للعمليات العسكرية لمدة 60 يوما، على أن يبدأ منذ اليوم الأول نقاش جاد حول التوصل إلى وقف دائم وشامل لإطلاق النار، وهو ما يختلف عن الطروحات السابقة التي كانت تؤجل النقاش إلى نهاية المهلة، مشيرا إلى أن مصر تبذل جهودا غير مسبوقة لتخفيف الكارثة الإنسانية في غزة، حيث يتم التنسيق مع المؤسسات الأممية والإنسانية الكبرى لضمان دخول المساعدات وتوزيعها بشكل عادل بعيدا عن أي محاولات لعرقلة أو تسييس العملية.
وأضاف عضو مجلس الشيوخ، أن التطورات الأخيرة تضع إسرائيل أمام اختبار حقيقي، خاصة مع الضغوط الشعبية والسياسية المتزايدة داخل المجتمع الإسرائيلي لإنهاء الحرب واستعادة المحتجزين، معتبرا أن هذه الفرصة قد تكون الأخيرة لتجنب المزيد من سفك الدماء ولإعادة إطلاق المسار السياسي الذي يضمن للشعب الفلسطيني حقوقه المشروعة، وصولًا إلى إقامة دولته المستقلة على حدود 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.
وشدد المهندس أحمد صبور، على أن الدور المصري سيظل ركيزة أساسية في أي تحرك جاد نحو تسوية شاملة، مشددا على أن القاهرة تتحرك انطلاقا من مسؤوليتها التاريخية تجاه القضية الفلسطينية ومن إيمانها بأن استقرار المنطقة لن يتحقق إلا عبر حل عادل يضمن إنهاء الاحتلال وإقامة الدولة الفلسطينية.