أطلقت وزارة الأوقاف فعاليات الأسبوع الثقافي بعدد (27) مسجدًا بمختلف المديريات، بهدف ترسيخ القيم الدينية والوطنية، ورفع الوعي بأهمية استثمار الوقت كركيزة أساسية للنهضة الفردية والمجتمعية.
وشهدت فعاليات اليوم الثالث لقاءً بعنوان: "نعمة الوقت بين الانتفاع والإهدار"، تناول فيه الأئمة والدعاة مفهوم الوقت كأغلى ما يملكه الإنسان، مؤكدين أنه مورد لا يمكن تعويضه إذا فُقد، وأن حسن استغلاله من علامات الفطنة والوعي، بينما يؤدي إهداره إلى ضياع الفرص وتأخر التقدم.
وأوضح المشاركون أن الشريعة الإسلامية أولت الوقت عناية خاصة، فقرنت بين الإيمان والعمل الصالح، وحثّت على اغتنام اللحظات قبل زوالها، مستشهدين بقول الله تعالى: ﴿وَالْعَصْرِ إِنَّ الْإِنسَانَ لَفِي خُسْرٍ إِلَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ﴾،
موضحين أن الانشغال بالمباحات الزائدة أو اللهو المفرط من صور التبذير التي تحرم الإنسان من ثمرة عمره.
وشدد المتحدثون على ضرورة التخطيط الجيد لإدارة الوقت، وتوزيعه بين العبادة والعمل والأسرة وتطوير الذات، مع الحذر من الملهيات التي تسرق العمر دون فائدة، مؤكدين أن استثمار الوقت مسئولية يشترك فيها الفرد والأسرة والمجتمع ومؤسساته.
وتُعقد فعاليات الأسبوع الثقافي بمشاركة نخبة من العلماء والأئمة، في إطار خطة دعوية شاملة تهدف إلى غرس القيم الإيجابية وتعزيز الوعي الديني والفكري لدى مختلف شرائح المجتمع.