أخبار عاجلة
خطأ واحد يفقد الدواء خصائصه العلاجية -

"ضد النسيان".. الجماعة الإرهابية مارست العنف واعترفت به

"ضد النسيان".. الجماعة الإرهابية مارست العنف واعترفت به
"ضد النسيان".. الجماعة الإرهابية مارست العنف واعترفت به
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

في تجاهل صريح ومعتاد من جماعة الإخوان الإرهابية، تواصل الجماعة ترويج أنها كانت تتظاهر سلميًا، وأن اعتصامي رابعة والنهضة كانا خاليين من مظاهر القوة والتحدي لكل مؤسسات الدولة، وكعادة الجماعة في الكذب فهي لا تعترف بتكسير الأرصفة وصناعة دشم وتحصينات عسكرية لمقاومة الأمن المصري، ولا تعترف بالمشاهد التي التقطتها الكاميرا لعناصرها التي تحمل السلاح وتطلق النار على أفراد الأمن، ولا بجرائمها في اعتلاء العمارات المجاورة للاعتصام وإطلاق النار على الأمن.

اعترافات بالعنف

وهكذا؛ فإن الجماعة الإرهابية مارست عنفها وجرائمها، ومضت في صناعة مأساة سنوية للبكاء على فض الاعتصام، ومع ذلك فقد اعترف محمد منتصر، أحد قيادات الجماعة الإرهابية، والمتحدث الإعلامي السابق لها، بأنه جرى اتخاذ قرار داخل التنظيم في يناير2013، أي قبل ثورة 30 يونيو، بنحو 6 أشهر، بجواز الاشتباك مع أجهزة الأمن والشرطة وأي معارض للجماعة، وأن هذه القرارات وجدت ترحيبًا من قواعد التنظيم، وهو ما يوضح التأجيج المتعمد الذي قصدته الجماعة في توقيت كانت هي في الحكم.

وتعليقا على مثل هذه الاعترافات، لفت الكاتب إسلام الكتاتني، الباحث في شئون الجماعات المتطرفة، في تصريحات سابقة لـ"البوابة نيوز" إلى أنه من أبرز دلالة تصريحات "منتصر" أنه يكشف مدى استخدام الجماعة لخطابين، خطاب للعلن وللجمهور له مظهر جميل ولائق يتحدث عن الديمقراطية والخير للبلاد، وذو شعارات رنانة، وأن أفراد الجماعة أشخاص متدينون يختلفون عن التيار السلفي، يتسمون بالمرونة التي يتحلون بها خلافا للسلفيين، وعلى الناحية الأخرى فلها خطاب داخلي يحافظ على أفكار سيد قطب الذي يصف المجتمع بالجاهلية، ويقوم على التكفير، والترسيخ للعنف، وهو ما ظهر جليا منها، ثم عادت واعترفت به.
وطالب "الكتاتني" بضم مثل هذه التصريحات في أي حيثيات قضائية ضد الجماعة الإرهابية، بوصفها وثيقة ضد الجماعة، فالمتحدث يتكلم بكل أريحية وفي لقاء تلفزيوني، وبعيد عن أي ضغوط، يعترف أنهم اتخذوا قرارات دامية داخل التنظيم، طارحها على الملأ بصورة فجة وهو يتفاخر بها، وهي ربما محاولة منه لظهور الجماعة بمظهر القوة، أو مغازلة بعض أفرادها الذين يحبون هذا النوع من الخطابات.

عنف منذ الجذور 

منذ تأسيس الجماعة على يد مرشدها الأول حسن البنا، وهي تنحاز إلى العنف والقتل والإرهاب، وفي أوقات المهادنة مع الأنظمة السياسية تتجه لإعداد نفسها وتنظيم صفوفها والاستعداد لصدامات أخرى أكثر دموية وعنفًا، وعندما تتمكن السلطات الأمنية في حصار العنف والتضييق عليها، تذهب إلى استراحة جديدة لمعاودة استراتيجية الإنهاك والاستنزاف، لذا فلن تكف الجماعة الإرهابية عن الظهور مجددا من وقت لآخر لخلق هزات داخلية، أو ضرب المعنويات وإشاعة حالة من الإحباط والتشاؤم.

طوال تاريخها الحركي عملت جماعة الإخوان على تربية أعضائها وعناصرها على منهج يتسم بالعنف والإقصاء تجاه الآخر المخالف لها، ولأنها تدرك جيدا حتمية اللحظة التي ستأتي ويحدث فيها الصدام بينها وبين خصومها والرافضين لسلوكها والثائرين عليها، فإنها استعدت بتربية عناصرها فكريا وجسديا لهذه اللحظة، فزرعت فيهم الاستعداد لمواجهة قادمة تحمل اسم مواجهة أعداء الدين، أو "الذين يشاققون الله ورسوله"، بمعنى أنهم أنزلوا كل الخصوم منزلة الكفار والمشركين المعاندين للنبي الكريم ولرسالته السمحة.

وعن تأصل التطرف في الجماعة، أكد الكاتب أحمد بهاء الدين شعبان في كتابه "السلفي الأخير" أن الإرهاب والعنف أمران أساسيان مضمران في داخل البنية الفكرية لجماعة الإخوان منذ ميلادها على يد حسن البنا، وليس كما يشيع أن أفكار وتعاليم سيد قطب فقط كانت مانيفستو المتطرفين وفرق التكفير. ويقصد أن العنف لازم الجماعة منذ تأسيسها وليس تحولا مصنوعا على يد منظر التكفير سيد قطب فقط.

إضرام النار

واستفادت الجماعة الإرهابية أيضا من التنظيمات المسلحة المرتبطة بها، مثل أنصار بيت المقدس التي بايعت تنظيم داعش الإرهابي، ثم غيرت اسمها لتكون "ولاية سيناء"، وزادت شراستها في سيناء بعد إزاحة الإخوان عن السلطة.

كما أن تلميحات الرئيس الإخواني قبل إعلان نتيجة الانتخابات الرئاسية 2012 تشير إلى العنف بوضوح، وهو ما أظهرته وكشفته الحلقة الثامنة من مسلسل "الاختيار 3" حيث أذاعت تسجيلا يظهر فيه محمد مرسي متحدثا عما أسماه بموجة اضطرابات غير مسبوقة، في محاولة منه لتهديد قيادات الجيش، بينما رد عليه المشير طنطاوي بصورة حازمة، وأخبره أنه يدرك التخطيط لهذه الاضطرابات قائلا: "الجهة التي تريد إضرام النار في البلد ستكون مصيبة على البلد" طالبًا منه أن يخبر جماعة الإخوان أنه ليس هناك داع لمثل هذه الأمور.

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى

السابق رئيس الهيئة العربية للتصنيع يُدلي بصوته في انتخابات مجلس الشيوخ
التالى نقابة الصحفيين المصريين تجدد إدانتها للجرائم الوحشية للعدوان الصهيوني في غزة