أكد ديدي ليبي رئيس نقابة العمال في بلجيكا أن ما تقوم به إسرائيل في قطاع غزة يُعد فضيحة مكتملة الأركان، مشيرا إلى أن الرأي العام في بلاده يشعر بالصدمة.
وقال ليبي في مداخلة مع قناة "الجزيرة": "هناك عددًا كبيرًا من الأحزاب السياسية يعبرون عن سخطهم وأسفهم، ولكنهم لا يتصرفون وبما أن الحكومة لا تتحرك، ورجال ونساء السياسة لا يقومون بخطوات عملية، فقد قرر العمال أن يتصرفوا بأنفسهم، لتكون رسالتهم مباشرة إلى السلطات والحكومات".
وأضاف: "في حال لم يتصرف السياسيون، وفي حال لم تتحرك الحكومة، علينا أن نفعل شيئًا إذا استمرت الحكومة في إطلاق التصريحات فقط، فالعمال هم من يتعين عليهم قيادة هذا الطريق، لأنهم يشعرون بغضب كبير".
وتابع: "هذا الصباح، لم يكن هناك أي متطوع من العاملين المسؤولين عن مناولة الأمتعة للطائرة المعنية، مما اضطر الإدارة نفسها إلى القيام بهذه المهمة حتى تتمكن الرحلة من الانطلاق".
وواصل: "إذا لم يتصرف الحكام والحكومات، فيجب أن يقود العمال والشعب المبادرات فالحكومة غائبة تجاه الإبادة الجماعية الجارية في قطاع غزة وعندما اجتاحت روسيا أوكرانيا، اتخذ الجميع قرار وقف العلاقات مع روسيا، أما الآن فنرى إبادة جماعية تمثل فضيحة في غزة، حيث يُقتل الصحفيون، وهذا أمر غير مقبول".
وأوضح: "طالما أن الحكومة لن تتخذ التدابير اللازمة، فسوف نستمر في أخذ زمام المبادرة والتحرك بهذه الطريقة لإظهار عزمنا على أن الحكومة الإسرائيلية – وليس الشعب الإسرائيلي – هي المستهدفة بموقفنا".
وذكر: "نحن ضد حكومة السيد نتنياهو التي ترتكب الإبادة الجماعية وسنواصل حتى تتحمل الحكومات مسؤولياتها وتتوقف عن الاكتفاء بالتصريحات، وتنتقل إلى إجراءات ملموسة في مواجهة حكومة نتنياهو الإجرامية.
أما عن التدابير التي يجب على الحكومات اتخاذها قال ليبي: "المطلوب هو فرض العقوبات فورًا وبأسرع وقت، وكذلك الإقرار بالدولة الفلسطينية يجب أن يكون هناك دولتان معترف بهما دولة إسرائيل ودولة فلسطين".
واختتم: "طالما أن فلسطين لا يتم الاعتراف بها كدولة مستقلة، فسوف تستمر إسرائيل في التصرف كما تشاء بحق الشعب الفلسطيني الذي يتعرض للقتل والقصف في قطاع غزة".