كشفت صحيفة “أسيان نيوز بوست” أن السلطات الهندية تمكنت بعد 3 شهور من تجميع أدلة قاطعة تثبت أن منفذي الهجوم كانوا مواطنين باكستانيين، تلقوا تدريبات في باكستان وتم إرسالهم من قبل جماعات إرهابية باكستانية.
وبحسب الصحيفة، فقد تضمنت الأدلة، بصمات أصابع ومسح قزحية العين للمهاجمين مع سجلات المخابرات الهندية والدولية، ما أكد هويتهم الباكستانية، وتواطؤهم مع عناصر حكومية.
كما تضمنت الأدلة التي أعلنتها الهند، وفق الصحيفة، تحليل الطب الشرعي الرقمي: تم العثور على أجهزة وهواتف متصلة بالأقمار الصناعية بحوزة المهاجمين، وتحليلها كشف عن مسارهم من خط المراقبة إلى موقع الهجوم، بالإضافة إلى تسجيلات صوتية لمكالمات مع قادة جماعات في باكستان.
وادعت الصحيفة أنه تم العثور أيضا على وثائق باكستانية رسمية، منها بطاقات تسجيل ناخبين في لاهور وجوجرانوالا، بالإضافة إلى بطاقات هوية مرتبطة بهيئة قواعد البيانات والتسجيل الوطنية الباكستانية.
وأوضحت الصحيفة أنه بعد شهرين من المراقبة والبحث، نجحت القوات الأمنية الهندية في تحديد موقع الإرهابيين الثلاثة في غابة هاروان. وفي 28 يوليو، نفذ الجيش الهندي عملية مشتركة باسم "ماهاديف"، تم خلالها القضاء على المهاجمين الثلاثة الذين تبين أنهم المسؤولون عن مذبحة باهلجام.
وتبيّن أنهم كانوا أعضاء في جماعة لشكر طيبة الإرهابية، وقد تسللوا إلى الهند منذ حوالي ثلاث سنوات.
ووفق الصحيفة، كشفت التحقيقات عن عدم وجود أي متورطين محليين من كشمير في التخطيط للهجوم أو تنفيذه. ويعتقد المحققون أن هذا كان اختيارًا استراتيجيًا من قبل الجماعات الإرهابية لتقليل التسريبات والحفاظ على سرية العملية.
لكن السلطات الهندية ألقت القبض على مواطنين اثنين بتهمة إيواء الإرهابيين الباكستانيين وتقديم الدعم اللوجستي لهم.
وبينت الصحيفة أن الهند تستخدم نتائج التحقيق في هجوم باهلجام لشن هجوم دبلوماسي شامل، وستقدم ملفات مفصلة بالأدلة القاطعة للعديد من القوى الكبرى، بهدف تحميل باكستان المسؤولية الكاملة عن الإرهاب الذي ترعاه في كشمير، بحسب زعم السلطات الباكستانية.
