شارك الدكتور القس جيري بيلاي، الأمين العام لمجلس الكنائس العالمي، في الجلسة الرئيسية لمنتدى العشرين للأديان المنعقد في كيب تاون بجنوب أفريقيا، حيث قدّم عرضًا محوريًا ركز على قضايا الاستدامة وأهمية دعم المجتمعات الأكثر ضعفًا، ويأتي المنتدى هذا العام تحت شعار: "أوبونتو في العمل: التركيز على المجتمعات الهشة".
الاستدامة: من مفهوم محدود إلى رؤية عالمية
استهل بيلاي كلمته بتعريف مصطلح "الاستدامة"، مشيرًا إلى أنه أصبح من الكلمات الشائعة في العصر الحالي، لكنه لم يكن كذلك في الماضي، وأوضح أن المفهوم اليوم يتجاوز الجوانب البيئية ليشمل الأبعاد المادية والسياسية معًا.
وأضاف أن المصطلح بدأ يأخذ مكانه على الساحة العالمية منذ أن تبنته الأمم المتحدة في ثمانينيات القرن الماضي، ليتصدر الاهتمام الدولي لاحقًا مع إطلاق أهداف التنمية المستدامة للأمم المتحدة، والتي تسعى إلى تحقيق تنمية قادرة على الاستمرار على المدى البعيد.
الأمن والعدالة أساس التنمية المستدامة
وأكد بيلاي أن مستقبل العالم يتطلب رؤية تنموية تضمن مجتمعًا مستدامًا وقويًا يشعر فيه كل فرد بالأمان، كما لفت إلى أن أي حديث عن الاستدامة لا يمكن أن ينفصل عن معالجة قضايا عدم المساواة، خاصة في ظل تفاقم الأزمات المناخية وارتفاع معدلات الانبعاثات.
مناقشات تفاعلية بعد الكلمة الرئيسية
أعقب كلمة بيلاي جلسة نقاشية موسعة شارك فيها خبراء وممثلون عن منظمات دولية ودينية، لبحث آليات دمج قيم الاستدامة في السياسات العالمية، مع التركيز على دعم الفئات الهشة ومواجهة التحديات البيئية والاقتصادية.
