رمسيس , تجددت ألسنة اللهب مرة أخرى داخل مبنى السنترال الواقع في قلب العاصمة المصرية، القاهرة، ما أثار حالة من القلق بين السكان والمارة في المنطقة الحيوية. وجاءت هذه التطورات بعد ساعات قليلة فقط من إعلان السيطرة على الحريق الأول، في وقت سابق من اليوم.
الحريق الجديد استدعى تدخلاً عاجلاً من قوات الحماية المدنية، التي تحركت بسرعة إلى موقع الحادث لمحاولة احتواء النيران ومنع امتدادها إلى المباني المجاورة.

بلاغ واستجابة عاجلة من الحماية المدنية لحريق سنترال رمسيس
تلقت غرفة عمليات النجدة بلاغاً جديداً من الأهالي يفيد بعودة ألسنة اللهب إلى المبنى المتضرر، الأمر الذي دفع قوات الإطفاء إلى التحرك الفوري. تم إرسال عدد من سيارات الإطفاء إلى الموقع، حيث بدأ رجال الدفاع المدني في مباشرة عمليات المكافحة فور وصولهم.
هذا التدخل السريع ساهم في تقليص مساحة الحريق ومنع تفاقم الوضع، خاصة أن المنطقة التي يقع فيها السنترال تُعد من أكثر المناطق ازدحاماً في وسط البلد.

جهود متواصلة لاحتواء أزمة سنترال رمسيس والتحقيق في الأسباب
رغم إخماد النيران في المرة الأولى، إلا أن عودة الحريق مجدداً دفعت الجهات المعنية إلى تكثيف جهود التبريد والرقابة الدقيقة على الموقع، تحسباً لحدوث أي اشتعال إضافي.
كما بدأت الجهات المختصة في فتح تحقيق عاجل لمعرفة الأسباب الحقيقية وراء تكرار الحريق، وسط شكوك حول وجود خلل فني أو مشاكل تتعلق بالبنية التحتية الكهربائية للمبنى.

وأكدت مصادر في الحماية المدنية أن عمليات المتابعة ستستمر خلال الساعات المقبلة لضمان عدم تجدّد الحريق مرة ثالثة، مع التركيز على تأمين الموقع بشكل كامل وحماية الأرواح والممتلكات.
تشكل هذه الحادثة تذكيراً مؤلماً بمدى أهمية تطبيق معايير السلامة في المباني الحكومية والخدمية، وضرورة إجراء فحوصات دورية للبنية التحتية، خصوصاً في المرافق التي تضم تجهيزات إلكترونية واتصالات حساسة مثل سنترال رمسيس. وتبقى سلامة المواطنين أولوية قصوى تتطلب يقظة دائمة من جميع الجهات المسؤولة.