رمسيس ,شهد السنترال الكائن بمنطقة وسط القاهرة، حادثًا ضخمًا إثر اندلاع حريق هائل التهم عددًا من المكاتب الإدارية في الطابق السابع من المبنى، ما تسبب في تصاعد كثيف للأدخنة وانتشار اللهب داخل الطابق، وسط حالة من الذعر بين المتواجدين في الموقع.
الفحص المبدئي كشف أن الحريق تغذّى على مواد سريعة الاشتعال، الأمر الذي ساعد على تسارع انتشار النيران قبل أن تتمكن فرق الحماية المدنية من السيطرة عليه.
السيطرة على النيران واستمرار عمليات التبريد في سنترال رمسيس
تمكنت قوات الحماية المدنية بالقاهرة من السيطرة على أغلب بؤر الحريق، بعد الدفع بما يقرب من 10 سيارات إطفاء مزوّدة بخزان مياه استراتيجي، ما ساعد على إخماد ألسنة اللهب ومنع امتدادها إلى باقي طوابق المبنى.
وعقب السيطرة المبدئية، بدأت الفرق في تنفيذ عمليات التبريد، لضمان عدم تجدد النيران أو ظهور بؤر مشتعلة مرة أخرى، خاصة في ظل وجود مواد قابلة للاشتعال في الطابق المتضرر.
وقد أشاد عدد من المتابعين بسرعة الاستجابة والتنظيم المحكم لعمليات الإطفاء، في ظل صعوبة التعامل مع الدخان الكثيف وارتفاع المبنى، الذي شكل تحديًا كبيرًا أمام فرق الإنقاذ.

إجراءات أمنية مشددة وتحويلات مرورية لتأمين الموقع بعد حريق سنترال رمسيس
بالتزامن مع جهود الإطفاء، فرضت قوات الشرطة طوقًا أمنيًا واسعًا حول المبنى، لحماية المواطنين ومنع اقتراب المارة، وتسهيل حركة رجال الإطفاء. كما تولت إدارة المرور تنفيذ تحويلات مرورية فورية، لتجنب حدوث تكدسات في شارع الجمهورية والشوارع المحيطة، التي تأثرت جزئيًا بالحريق والدخان المتصاعد.
وتم إخلاء المبنى من جميع الموظفين والمتواجدين كإجراء احترازي سريع، وهو ما ساهم في تقليل عدد الإصابات، بينما تم تقديم الرعاية الطبية لبعض الأشخاص الذين تعرضوا لاختناقات خفيفة.

فرق الإنقاذ تنجح في إخلاء العالقين وسط ظروف صعبة
وسط ظروف استثنائية ودخان كثيف، نجحت فرق الإنقاذ التابعة للحماية المدنية في إخلاء عدد من الموظفين العالقين داخل مكاتب الطابق السابع، في مشهد وصفه البعض بـ”الملحمة البطولية”.
رجال الإطفاء أظهروا شجاعة واضحة في التعامل مع الموقف، وساهم التدخل السريع في تقليل الأضرار البشرية، رغم صعوبة التنفس والرؤية داخل المبنى بسبب الأدخنة المتصاعدة بكثافة.
هذا وقد تلقت غرفة عمليات النجدة بلاغًا باندلاع الحريق، وانتقلت فورًا القوات إلى موقع الحادث بكامل معداتها، مما ساهم في احتواء الوضع ومنع تحوّله إلى كارثة أكبر.
تجري الآن تحقيقات موسعة من قبل الجهات المختصة للوقوف على أسباب اندلاع الحريق، بينما تواصل قوات الإطفاء جهودها في التبريد داخل المبنى، وسط تأكيدات بأن خدمات الاتصالات والإنترنت التي تأثرت جزئيًا، سيتم استعادتها تدريجيًا في الساعات القادمة.
الحادث يعيد إلى الواجهة أهمية مراجعة إجراءات السلامة في المباني الحكومية، خاصة تلك التي تضم أجهزة ومعدات حيوية تؤثر في حياة المواطنين اليومية.