رمسيس , في حادث مفاجئ الساعات الماضية ، اندلع حريق ضخم داخل السنترال المركزي، الواقع في قلب القاهرة في شارع رمسيس، الذي يُعد من أكثر الشوارع ازدحامًا وحيوية. يقع هذا المبنى بالقرب من العديد من المعالم الأثرية والتراثية الهامة في المدينة، مما أثار القلق حول إمكانية تأثر هذه المباني جراء الحريق. ومن المعروف أن السنترال هو واحد من أبرز المباني في القاهرة، حيث يضم العديد من الأنشطة والخدمات الحيوية.

السيطرة على حريق رمسيس واستجابة فرق الإطفاء
تلقى مركز الحماية المدنية بالقاهرة بلاغًا يفيد بنشوب حريق داخل السنترال في ساعة متأخرة من اليوم. على الفور، توجهت فرق الإطفاء إلى الموقع وتمكنت من بدء عمليات إخماد الحريق. ورغم أن الحريق كان ضخمًا وقد تسببت ألسنة النيران في تصاعد كثيف من الأدخنة، إلا أن الفرق تمكنت من السيطرة عليه في وقت قياسي. تجدر الإشارة إلى أن الحريق لم يمتد إلى المباني المجاورة، حيث قامت قوات الحماية المدنية بعمل دؤوب لمنع انتشار النيران خارج حدود السنترال.

المباني الأثرية والتراثية في محيط حريق رمسيس
فيما يخص التأثير على المباني الأثرية القريبة من السنترال ، أفادت مصادر من المجلس الأعلى للآثار أنه لم تتأثر أي من المباني التراثية المحيطة. على سبيل المثال، مبنى “سبيل محمد علي الصغير”، الذي يقع خلف جامع الفتح ويبتعد عن السنترال، لم يتعرض لأي ضرر، كما أن المباني التاريخية مثل “الوكالة” و”مبنى المعهد العالي للموسيقى العربية”، “مبنى مصلحة الكيمياء”، “أكاديمية السادات”، ومحطة مصر، لم تَصَبها النيران. المثير في الأمر أن تلك المباني تحمل طابعًا تاريخيًا فريدًا، مما جعل حماية هذه المواقع أولوية لفرق الحماية المدنية خلال الحادث.

الازدحام المروري ومتابعة المواطنين للحادث
شهدت المنطقة المحيطة بالشارع حالة من الازدحام المروري الشديد بعد اندلاع الحريق. كان هذا بسبب تمركز سيارات الإطفاء في محيط السنترال، بالإضافة إلى فضول المواطنين الذين تجمهروا لمتابعة الموقف. يعكس هذا الحادث كيف تؤثر الحوادث الكبيرة في أماكن حيوية مثل شارع رمسيس على حركة المرور اليومية في القاهرة، التي تشهد ضغطًا مروريًا دائمًا، خاصة في ساعات الذروة.
في الختام، على الرغم من شدة الحريق الذي اندلع في السنترال ، إلا أن جهود فرق الإطفاء كانت سريعة وفعالة في السيطرة على الوضع، دون أن تصيب أي من المعالم الأثرية القريبة بأي ضرر. ما زال التحقيق جاريًا لمعرفة أسباب الحريق، إلا أن ما تحقق من نتائج حتى الآن يعد مؤشرًا على كفاءة الاستجابة للطوارئ في مثل هذه الحوادث.