مع اشتداد موجات الحر في فصل الصيف، وارتفاع درجات الحرارة بشكل غير مسبوق في بعض المناطق، تزداد حالات الإصابة بما يُعرف بـ"ضربة الشمس"، وهي حالة صحية طارئة قد تؤدي إلى مضاعفات خطيرة وربما الوفاة إن لم تُعالج فورًا، وتحدث ضربة الشمس عندما يعجز الجسم عن تنظيم حرارته، فترتفع إلى مستويات خطيرة تفوق 40 درجة مئوية، مما يُؤثر على وظائف الأعضاء الحيوية، وعلى رأسها الدماغ.
أعراض خطيرة لضربات الشمس لا يجب تجاهلها
تبدأ أعراض ضربة الشمس عادة بإرهاق شديد وشعور بالدوار وفقًا لما تم نشره بموقع “Medical News Today”، ثم تتطور سريعًا إلى أعراض أكثر حدة، ومن أبرزها:
ارتفاع درجة حرارة الجسم بشكل مفاجئ إلى ما يزيد عن 40 درجة مئوية.
فقدان القدرة على التعرق، رغم حرارة الطقس، مما يجعل الجلد جافًا وساخنًا عند اللمس.
تسارع ضربات القلب والتنفس السريع.
صداع نابض وشعور بالإعياء الشديد.
اضطرابات في الوعي، مثل التشوش، الهذيان، أو فقدان الوعي الكامل.
حدوث تشنجات عضلية مفاجئة أو حتى غيبوبة في الحالات القصوى.
كل هذه الأعراض تُعد مؤشرًا خطيرًا على أن الجسم لم يعد قادرًا على التبريد الذاتي، وهو ما يستدعي تدخلاً طبيًا فوريًا.
الفئات الأكثر عرضة للإصابة بضربات الشمس
يُعد كبار السن، والأطفال، ومرضى القلب والسكر، من أكثر الفئات عُرضة للإصابة بضربة الشمس، كما تزداد الخطورة لدى من يعملون لفترات طويلة تحت أشعة الشمس المباشرة، كعمال البناء والمزارعين، أو من يُمارسون رياضات عنيفة في أجواء حارة دون ترطيب كافٍ للجسم.
طرق الوقاية من ضربات الشمس .. خطوات بسيطة
الوقاية من ضربة الشمس تبدأ باتخاذ إجراءات بسيطة ولكن فعّالة:
تجنب التعرض لأشعة الشمس المباشرة في أوقات الذروة، ما بين العاشرة صباحًا والرابعة عصرًا.
ارتداء ملابس فضفاضة ذات ألوان فاتحة وقبعة واسعة للحماية من أشعة الشمس.
شرب كميات كافية من الماء على مدار اليوم حتى دون الشعور بالعطش.
البقاء في أماكن مظللة أو مكيفة قدر الإمكان، خاصة خلال ساعات الظهيرة.
تجنب المجهود البدني الزائد في الطقس الحار، وتأجيل أي أنشطة مرهقة إلى الفترات المسائية أو الصباحية الباكرة.
مراقبة كبار السن والأطفال والتأكد من ترطيبهم الدائم وعدم تعرضهم للحرارة المرتفعة.
