سارة خليفة , تواصل الأجهزة الأمنية والجهات القضائية تحقيقاتها المكثفة في واحدة من أخطر القضايا الجنائية خلال العام الجاري، والمتعلقة بالمنتجة الفنية، التي تم ضبطها مؤخرًا في شقتها بالقاهرة، حيث عُثر بحوزتها على كميات ضخمة من المواد المخدرة المصنعة تقدر قيمتها بالملايين.
وقد كشفت التحقيقات الأولية عن انخراط المتهمة في تشكيل عصابي منظم يضم عناصر أخرى، تسعى السلطات حاليًا إلى ضبطهم بعد تحديد هوياتهم، بينما تتوالى المفاجآت المرتبطة بالقضية.
وقد تم توجيه عدة تهم إلى المنتجة ، من بينها تجارة المخدرات، ترويجها، وغسيل الأموال، إلى جانب ارتباطها بعدد من القنوات الفضائية غير المرخصة، يُشتبه في تورط أصحابها أيضًا في هذا النشاط الإجرامي.

علاقات مشبوهة لـ سارة خليفة وتحويلات مالية تسبق عملية الضبط
كشفت مصادر أمنية أن المتهمة أجرت عدة تحويلات مالية مشبوهة لأقارب وأصدقاء مقربين منها قبيل إلقاء القبض عليها بأيام قليلة، ما يرجح محاولتها تهريب أموالها بعيدًا عن رقابة الأجهزة المختصة.
وخلال تفريغ الهواتف المضبوطة بحوزتها، عثرت فرق التحقيق على مقطع فيديو يوثق مشهد تعذيب صادم، تظهر فيه خليفة بصحبة أحد أشهر تجار المخدرات في مصر المعروف بلقب “الأبيض”، والذي يقضي حاليًا حكمًا بالسجن المؤبد. ووفقًا لما ورد في التحقيقات، تبين وجود زواج عرفي بين المتهمة و”الأبيض”، مما يعزز الشكوك حول استمرارية نشاطها الإجرامي بالتعاون معه حتى بعد إدانته.
تورط رجال أعمال هاربين واستمرار التحقيقات المكثفة
لم تتوقف المفاجآت عند هذا الحد، حيث كشفت التحقيقات عن تورط ثلاثة رجال أعمال هاربين خارج البلاد، يُعتقد أنهم كانوا على صلة مباشرة بعمليات تمويل وإدارة الشبكة الإجرامية. وعلى إثر ذلك، أرسلت النيابة العامة مخاطبات رسمية إلى الجهات المعنية لاستعجال التحريات بشأنهم واتخاذ ما يلزم من إجراءات قضائية ودبلوماسية لتسليمهم.
كما توصل فريق التحقيق إلى معلومات مؤكدة تفيد بمحاولات من جانبها لإخفاء معالم نشاطها المالي من خلال تحويل مبالغ مالية كبيرة إلى حسابات بأسماء أقاربها، ما يوضح محاولتها للتحايل على القوانين وتحصين الأموال من المصادرة.
وفي الوقت الحالي، تواصل الجهات المختصة جمع الأدلة، والتحري عن شبكة العلاقات التي تربط المتهمة بشخصيات فنية وإعلامية يُشتبه في تورطها في أنشطة غير قانونية.

قضية المنتجة سارة خليفة
لا تزال القضية في مراحل التحقيق الأولية، وسط مؤشرات بوجود خيوط متعددة تكشف عن شبكة إجرامية معقدة تمارس أنشطة غير مشروعة تحت غطاء الإعلام والإنتاج الفني. وتؤكد المصادر أن ما يُنشر يستند إلى تحقيقات رسمية ومستندات موثقة، مع التأكيد على أن المتهمة لا تزال تحتفظ بقرينة البراءة لحين صدور حكم قضائي نهائي.