حريق , في تكرار لسيناريو مثير للقلق، اندلعت نيران هائل للمرة الثانية خلال يوم واحد في منطقة كفر العلو بحلوان، وتحديدًا على كورنيش النيل. النيران شبّت في أرض فضاء تحتوي على مخلفات ونباتات جافة “هيش”، ما أدى إلى تصاعد كثيف للدخان، واستدعى استنفارًا من قوات الحماية المدنية.
مديرية أمن القاهرة استجابت بسرعة للبلاغات الواردة من المواطنين، حيث دفعت بعدد من سيارات الإطفاء التي تمكنت من السيطرة على الحادث قبل أن يمتد إلى مناطق مجاورة. وفي الوقت الحالي، يقوم فريق من المعمل الجنائي بفحص الموقع لمعرفة أسبابه وتحديد ما إذا كان هناك شبهة جنائية أو إهمال أدى إلى اندلاعه.

حريق سابق في المعصرة يثير الشكوك
ما يزيد من حالة القلق هو أن هذا الحادث يأتي بعد أقل من 24 ساعة من حريق مماثل وقع على كورنيش النيل أيضًا، لكن هذه المرة في منطقة المعصرة، غير البعيدة عن كفر العلو.
وفقًا للتحقيقات الأولية، فإن الحادث في المعصرة اندلع مساء الثلاثاء في أكوام من الهيش والمخلفات على مساحة تقدر بنحو 500 متر مربع. قوات الإطفاء سارعت إلى المكان بـ5 سيارات، واستطاعت السيطرة على النيران في وقت قصير نسبيًا.
لكن المفارقة أن الحريق تجدد مجددًا صباح اليوم الأربعاء، مما أثار تساؤلات حول أسباب هذه الحرائق المتكررة، ومدى فاعلية الإجراءات المتبعة لمنع تكرارها، خصوصًا مع وجود كميات كبيرة من المخلفات القابلة للاشتعال في المناطق المحيطة بالكورنيش.

جهود الحماية المدنية للسيطرة على حريق كورنيش النيل والتحقيقات مستمرة
قوات الحماية المدنية تبذل جهودًا كبيرة للسيطرة على مثل هذه الحوادث التي تهدد السلامة العامة، خاصة في المناطق القريبة من الأحياء السكنية.
في كلتا الحادثتين، لم يتم تسجيل إصابات بشرية أو خسائر في الأرواح، وهو ما يُعد نجاحًا في التعامل السريع والفعال من جانب فرق الإطفاء. كما تم تحرير محاضر رسمية بالحوادث، وأُحيلت إلى النيابة العامة التي باشرت التحقيق لمعرفة ملابسات اندلاع هذه الحرائق، ومدى ارتباطها ببعضها.
السلطات المحلية من جانبها دعت إلى ضرورة إزالة الهيش والمخلفات المنتشرة على طول الكورنيش، لما تشكله من خطورة كبيرة كمصادر سريعة الاشتعال، خاصة في فصل الصيف مع ارتفاع درجات الحرارة.