
وجّه النائب والإعلامي مصطفى بكري هجومًا على رجل الأعمال نجيب ساويرس، على خلفية انتقادات الأخير للزعيم الراحل جمال عبدالناصر في ذكرى ثورة 23 يوليو، قائلا إن التاريخ لا يُزوّر، وأن عبدالناصر لا يزال حاضرًا في وجدان الأمة ومُلهمًا بمشروعه الحضاري.

وقال بكري: "أقول لساويرس وكل ساويرس، اليوم ليس يوم السقوط، بل بداية عودة مصر إلى أهلها، والتحرر من السيطرة الاستعمارية والإقطاعية والرأسمالية"، مؤكدًا أن التجربة الناصرية حملت مشروعًا وطنيًا متكاملًا للنهوض بالبلاد.
وأضاف أن معدلات النمو الاقتصادي قبل ثورة يوليو كانت 1.5%، بينما وصلت إلى 7.6% في الفترة من 1957 حتى 1967 وفقًا لتقرير صادر عن البنك الدولي في يناير 1980، مشيرًا إلى أن التقرير "موثق ولا يمكن التشكيك فيه".
كما أشار إلى تراجع البطالة من 15% قبل الثورة إلى 2.5% عام 1970 حسب بيانات الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء، لافتًا إلى أن الصادرات المصرية بلغت عام 1970 نحو 331.8 مليون جنيه، مقابل واردات بقيمة 341.2 مليون جنيه.
وردًا على اتهامات ساويرس بشأن الحريات، قال بكري: "مفهوم عبدالناصر للحرية لم يكن قاصرًا على السياسة، بل شمل العدالة الاجتماعية وحقوق الفقراء، وهي أمور لا تعنيك"، مضيفًا: "الزعيم الراحل لم يدفن الحرية، بل كان منحازًا للشعب، وضرب أروع الأمثلة في النزاهة والتضحية".
واستعرض بكري إنجازات مرحلة ما بعد نكسة 1967، مشيرًا إلى أن عبدالناصر أعاد بناء الجيش، وخاض حرب الاستنزاف التي مهدت الطريق لانتصار أكتوبر، كما نجحت مصر في تلك المرحلة في تأسيس أكبر منظومة للدفاع الجوي في المنطقة.
واختتم بكري تصريحاته بالقول: "عبدالناصر الذي شيّعه عشرات الملايين لا يزال رمزًا وطنيًا عروبيًا شريفًا نزيهًا. لم يسقط حتى بعد النكسة، لأنه لم يتراجع أو يخن، بل بنى مصر الحديثة، وأسس ألف مصنع خلال عشر سنوات. هذه هي الحقيقة التي لا يستطيع ساويرس أو غيره إنكارها".
وكان نجيب ساويرس كتب عبر حسابه على “إكس”: “اليوم ذكرى اليوم الذى بدأت فيه مصر رحلة السقوط والفشل الاقتصادي وقمع الحريات ودفن الديموقراطية وانحسار الجمال الحضارى”.