
أكد محمد عبد اللطيف، وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، أن مسؤولية التعليم في مصر تُعد من أعظم المسؤوليات، مشيرًا إلى أن الوزارة تضع المستقبل نصب أعينها في جميع قراراتها وتوجهاتها.

وأوضح أنه منذ توليه منصبه قبل نحو عام، واجهت الوزارة تحديات متراكمة تمتد لأكثر من ثلاثين عامًا، كانت ولا تزال تشكل عوائق حقيقية أمام تطوير المنظومة التعليمية، مشددًا على أن تحقيق تعليم جيد في ظل هذه التحديات كان أقرب إلى المستحيل.
وخلال لقائه مع الإعلامي أسامة كمال في برنامج مساء DMC، أشار الوزير إلى أن من أبرز التحديات التي واجهتها الوزارة، الكثافة الطلابية المرتفعة داخل الفصول، والنقص الحاد في أعداد المعلمين، إلى جانب تعدد المواد الدراسية في المرحلة الثانوية، وانخفاض نسب حضور الطلاب.
ولفت إلى أن هذه المشكلات تتركّز في التعليم الرسمي الحكومي، الذي يلتحق به نحو 87% من طلاب مصر، مقابل 13% يتوزعون على المدارس الخاصة والدولية والحكومية التي تتقاضى مصروفات.
وأضاف عبد اللطيف أن عدد الطلاب في المراحل التعليمية المختلفة يبلغ حاليًا نحو 25 مليونًا و700 ألف طالب، من بينهم ما يقرب من 22 مليونًا في التعليم الرسمي الحكومي.
وأشار وزير التعليم إلى أن الوزارة تواصل العمل على استكمال السياسات التعليمية القائمة، ضمن إطار استراتيجية التعليم الوطنية التي تم إعدادها وفقًا لرؤية مصر 2030، موضحًا أن هذه الاستراتيجية تمثل الإطار الثابت لجهود التطوير، في حين يتم تعديل بعض السياسات التنفيذية استجابة للتحديات الموروثة من سنوات سابقة.