استضافت وزارة الصحة الكويتية اليوم الاثنين ورشة عمل بعنوان (إطار الكفاءات) تعنى بمناقشة النسخة الأولية من إطار الكفاءات لمتخصصي الصحة العامة وينظمها مركز الخليج لمكافحة الأمراض بالتعاون مع مجلس الصحة لدول مجلس التعاون ومركز الكويت للوقاية من الأمراض.
وقال الوكيل المساعد للصحة العامة في الوزارة الدكتور المنذر الحساوي في كلمته الافتتاحية إن الورشة التي تستمر ثلاثة أيام تستضيف نخبة من القياديين والمتخصصين بمجال الصحة العامة من دول مجلس التعاون في وقت تتزايد الحاجة إلى تعزيز الكفاءة لدى القوى العاملة في هذا المجال.
وأكد الحساوي أهمية الاستثمار في رأس المال البشري وبناء القدرات والتدريب والتطوير من خلال أطر كفاءة واضحة وشاملة قائمة على أسس علمية وتجريبية موضحا أن الحديث عن الكفاءة في الصحة العامة لا يقتصر على الجوانب الفنية بل يشمل الإدارية أيضا كمهارات القيادة والعمل ضمن الفريق والتواصل البناء والفعال وغيرها.
وأضاف أن الكفاءة في الصحة العامة تعني القدرة على تقديم خدمات صحية فعالة ومناسبة للمجتمع مع تحقيق أفضل النتائج في وقت تشمل الكفاءة في الصحة العامة عدة جوانب منها الكفاءة في تقديم الخدمات الصحية وإدارة الموارد والتواصل مع المجتمع والتعاون بين مختلف القطاعات.
من جانبه قال رئيس قسم الطوارئ - الصحة العامة في مركز الكويت للوقاية من الأمراض ومكافحتها ورئيس الورشة الدكتور محمد السعيدان في تصريح للصحفيين إن الورشة تهدف إلى مناقشة النسخة الأولية من إطار الكفاءات لمتخصصي الصحة العامة بمشاركة صناع القرار والخبراء لتطوير دليل شامل يعزز قدرات القوى العاملة الصحية في دول مجلس التعاون.
وأضاف السعيدان أن الكفاءة تساهم في تحسين صحة المجتمع وزيادة متوسط العمر المتوقع وتقليل العبء الصحي وتحقيق التنمية المستدامة والمساهمة في زيادة إنتاجية الأفراد والمجتمع فالأفراد الأصحاء أكثر قدرة على العمل والإنتاج.
وأشار إلى الحاجة المستمرة لتطوير وتحديث الأدلة الإرشادية التي تعتبر أساس بناء القدرات للكفاءات في الصحة العامة على التعامل مع تحديات الصحة العامة والاستجابة لها.
وذكر أن الأدلة الإرشادية للصحة العامة هي مجموعة من التوصيات والمبادئ التوجيهية التي تهدف إلى تعزيز الصحة العامة والوقاية من الأمراض وتشمل مجموعة واسعة من المواضيع الصحية وتهدف إلى توجيه الأفراد والمجتمعات نحو اتخاذ خيارات صحية لتحسين جودة حياتهم والحد من انتشار الأمراض.
ولفت إلى العديد من التحديات التي يواجهها القطاع الصحي في مختلف الدول منها التغيرات التي يشهدها العالم وزيادة الأمراض التي تتطلب قدرة على إدارة تلك الأحداث والتعامل معها للحد من انتشار الأمراض والتي تتطلب قدرات عالية في التعامل.
وأشار إلى أن الأدلة الارشادية والتدريب هي التي تساعد على رفع الكفاءة وقدرة على اتخاذ القرارات الصحية والقدرة على إدارة الأحداث والتدخلات الصحية خصوصا أن العالم الآن يتجه إلى الوقاية أكثر من العلاج من هنا يجب أن يكون لدى العاملين في تلك القطاعات أعلى المهارات.
للمزيد تابع خليجيون نيوز على: فيسبوك | إكس | يوتيوب | إنستغرام | تيك توك