الاحد 11 مايو 2025 | 07:47 صباحاً
رغم أن التدخين لا يزال على رأس قائمة العوامل المسببة لسرطان الرئة، إلا أن الخبراء يحذرون من أن هناك مجموعة من العادات اليومية والعوامل البيئية التي ترفع خطر الإصابة بهذا المرض الخبيث، حتى لدى غير المدخنين، وتشير بيانات الجمعية الأمريكية للسرطان إلى أن سرطان الرئة لا يقتصر على كبار السن فقط، بل يمكن أن يصيب الشباب أيضًا، بل ويظهر أحيانًا بين أشخاص لم يدخنوا يومًا في حياتهم.
واحدة من أبرز هذه العوامل هي العادات الغذائية الخاطئة، فالإفراط في تناول اللحوم الحمراء أو المعالجة قد يُعرّض الجسم لكميات من المواد الكيميائية المسرطنة التي تتكوّن أثناء الطهي بدرجات حرارة عالية، مثل مركبات "PAHs" و"HCA"، ما قد يعزز من نمو الخلايا السرطانية في الرئتين، وبدلًا من ذلك، يُوصى بالاعتماد على مصادر بروتين صحية مثل الأسماك والدواجن والخضروات.
أما الخمول البدني، فقد تبيّن أنه لا يؤثر فقط على الوزن وصحة القلب، بل يرتبط أيضًا بزيادة احتمال الإصابة بسرطان الرئة، النشاط البدني المنتظم يُعزز وظائف الرئة، ويقوي المناعة، ويقلل من مستويات الالتهاب المزمنة التي تمهد لبيئة خصبة لتطور السرطان.
من المخاطر الصامتة الأخرى التي لا يُدركها كثيرون، غاز الرادون، وهو غاز مشع طبيعي يتسرّب إلى المنازل من التربة عبر الشقوق، ورغم كونه عديم اللون والرائحة، إلا أن التعرض المزمن له يُعد ثاني أهم أسباب سرطان الرئة في الولايات المتحدة، ويصبح أكثر خطورة عند ترافقه مع التدخين.
كما أن التدخين لا يقل خطورة، إذ يتعرض غير المدخنين لدخان التبغ في المنزل أو العمل أو الأماكن العامة، مما يضعهم في دائرة الخطر على المدى الطويل، فالدراسات أثبتت أن التنفس المتكرر لهذا الدخان يمكن أن يُلحق ضررًا دائمًا بأنسجة الرئة، حتى دون إشعال سيجارة واحدة.
وأخيرًا، تلوث الهواء يُعد من العوامل المتصاعدة عالميًا في تأثيرها على الصحة الرئوية، فالجسيمات الدقيقة الناتجة عن عوادم السيارات والمصانع والحرائق يمكن أن تتغلغل في الرئتين وتُحدث تغييرات خلوية مع الوقت، ترفع من خطر السرطان خاصةً في المدن المزدحمة.
اقرأ ايضا
