في تجربة درامية اعتبرها نقطة تحوّل حقيقية في مشواره الفني، كشف الفنان كريم محمود عبدالعزيز عن كواليس مشاركته في مسلسل "مملكة الحرير"، الذي يُعرض حاليًا عبر إحدى المنصات الإلكترونية، مؤكدًا أن شخصية "شمس الدين" أعادت تعريفه لنفسه كممثل.
وقال في تصريحات صحفية، إن "شمس الدين" لم يكن مجرد دور، بل حالة نفسية شديدة التعقيد، فرضت عليه نوعًا جديدًا من التحضير، بعيدًا تمامًا عن الكوميديا التي اعتادها الجمهور، وأضاف: "منذ قراءة السيناريو، أدركت أنني مقبل على تجربة استثنائية... شخصية تعاني من صراعات داخلية، وتحمل تناقضات على كل المستويات".
واعتبر أن أكثر ما جذبه في الشخصية هو بُعدها النفسي، وتفاصيلها البصرية غير المألوفة، موضحًا: "لون عينيه المختلف لم يكن مجرد تفصيلة شكلية، بل كان مفتاحًا لفهم عمق الشخصية ومأساتها".
كما تحدث عن التحديات التي واجهته في الخروج من عباءة الأدوار الكوميدية، وقال: "كنت بحاجة لاختبار نفسي، ورغبت أن أُفاجئ الجمهور بجانب آخر مني... هذا الدور جعلني أعيش صراعات الشخصية حتى خارج مواقع التصوير".
وتطرق كريم إلى علاقته بالمخرج بيتر ميمي، مؤكدًا أنها كانت علاقة قائمة على الثقة والتفاهم الإبداعي، كما عبّر عن افتقاده لوالده النجم الراحل محمود عبدالعزيز، قائلًا: "كنت أتمنى أن يراه وهو يشاهدني بهذا الدور... هو من علمني أن التمثيل صدق، وهذا ما حاولت أن أقدمه".
ختامًا، أكد كريم أن "مملكة الحرير" ليس مجرد عمل درامي، بل تجربة إنسانية غيّرته من الداخل، وصنعت بداخله ممثلًا جديدًا لم يكن يعرفه من قبل.
