أخبار عاجلة
عاجل: أسطول الصمود العالمي يواصل كسر الحصار -
كل ما تريد معرفته عن مسلسل طموح الحب الصيني -
خبير الآثار يكشف عن مصدر الآثار المصرية المهربة -
فضل أدعية الفجر سكينة القلب وتفريج الهم -

الصداع النصفي عند الأطفال.. متى يصبح الأمر مقلقًا؟

أسباب صداع الأطفال

يشعر الكثير من الآباء بالحيرة والقلق عندما يشتكي طفلهم من صداع متكرر لا يزول بسهولة. فبينما يظن البعض أن الأمر مرتبط فقط بقلة النوم أو الإرهاق، تكشف تقارير طبية أن نسبة ليست قليلة من الصغار تعاني من الصداع النصفي عند الأطفال، وهو اضطراب عصبي يمكن أن يبدأ قبل سن العاشرة ويؤثر بشكل مباشر على الدراسة والحياة الاجتماعية.

وبحسب تقرير نشره موقع هيلث هارفارد الطبي، فإن الصداع النصفي عند الصغار يختلف في أعراضه وتعبيراته عن البالغين، ما يتطلب وعيًا خاصًا من الأهل وتشخيصًا مبكرًا يساهم في تقليل المعاناة وتمكين الطفل من متابعة حياته بشكل طبيعي.

أعراض تربك الأهل

غالبًا ما يظهر الصداع النصفي عند الطفل على شكل ألم ضاغط أو نابض في جانبي الرأس، وقد يصاحبه غثيان، فقدان الشهية، وحساسية مفرطة تجاه الضوء أو الأصوات. بعض الأطفال يفضلون الاستلقاء في غرفة مظلمة وهادئة حتى يخف الألم. كما أن تقلب المزاج والإرهاق الشديد قبل ساعات من النوبة يُعدّ من المؤشرات المهمة التي ينبغي الانتباه إليها.

لماذا يحدث الصداع النصفي عند الأطفال؟

السبب الدقيق لا يزال غير واضح تمامًا، لكن الدراسات الحديثة ترجّح أن دماغ الطفل يتفاعل بشكل مفرط مع محفزات بسيطة مثل: تخطي الوجبات، التوتر المدرسي، قلة النوم، أو بعض الأطعمة. كما أن العامل الوراثي يلعب دورًا مؤثرًا، حيث يزداد خطر إصابة الطفل إذا كان أحد الوالدين يعاني من الصداع النصفي.

الوقاية.. مفتاح السيطرة على النوبات

يشدد الخبراء على أن الوقاية تمثل نصف العلاج. وينصح الأطباء الأهل بمتابعة المواقف التي تسبق النوبات وتسجيلها في دفتر ملاحظات لتحديد المحفزات الشخصية وتجنبها قدر الإمكان. كما أن اعتماد عادات صحية مثل النوم المنتظم، تناول وجبات غذائية متوازنة، شرب الماء بكميات كافية، وممارسة النشاط البدني، كلها عوامل تقلل من شدة وتكرار النوبات.

كيف يمكن مساعدة الطفل أثناء النوبة؟

عند بدء نوبة الصداع النصفي، ينصح بوضع الطفل في مكان هادئ ومعتم، مع استخدام كمادات باردة على الرأس. وفي بعض الحالات، قد يصف الطبيب مسكنات آمنة بجرعات محددة، لكن يجب الحذر من الإفراط في استخدامها حتى لا يتحول الصداع إلى نمط مزمن بسبب الأدوية نفسها.

خيارات علاجية متقدمة

في حال فشل الطرق التقليدية، قد يلجأ الأطباء إلى أدوية خاصة مثل "التريبتانات" التي أثبتت فعاليتها للأطفال ابتداءً من عمر ست سنوات. كما يتم اعتماد خطط علاج وقائية للأطفال الذين تتكرر لديهم النوبات بشكل يعيقهم عن الذهاب إلى المدرسة أو ممارسة حياتهم اليومية بشكل طبيعي.

متى يجب القلق وطلب التدخل الطبي العاجل؟

يحذر الأطباء من تجاهل بعض العلامات الخطيرة، مثل: الصداع المصحوب بتقيؤ متكرر، تيبس الرقبة، صعوبة في الكلام أو الحركة. هذه الأعراض قد تشير إلى مشكلة صحية أعمق، وتستدعي مراجعة قسم الطوارئ بشكل عاجل.

تعليق خبير

وفي هذا السياق، يقول الدكتور أحمد السعيد، استشاري طب الأطفال، إن الصداع النصفي لم يعد يُعتبر مرضًا نادرًا بين الصغار، بل بات من الاضطرابات المتكررة التي تحتاج إلى متابعة دقيقة، مضيفًا: "كلما تم التشخيص مبكرًا، زادت فرص السيطرة على الأعراض ومنع تطورها، والأهم هو التعاون بين الأسرة والطبيب لتهيئة بيئة صحية تساعد الطفل على تجاوز هذه المرحلة بأقل معاناة ممكنة."

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى

السابق تفاصيل حالة الطقس ودرجات الحرارة المتوقعة اليوم.. العظمى بالقاهرة 33
التالى عاجل| إسرائيل تتوعد "أسطول الصمود العالمي" وتؤكد تمسكها بالحصار البحري على غزة