أعلن وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر أن إسرائيل لن تسمح لأسطول "الصمود العالمي" بكسر الحصار البحري المفروض على قطاع غزة.
وقال ساعر، في تصريحات عبر منصة "إكس"، إن الأسطول يسعى إلى "استفزاز إسرائيل وخدمة حركة حماس"، موضحًا أنه رفض اقتراحًا إيطاليًا كان مقبولًا من تل أبيب.
وأشار إلى أن المقترح الإيطالي تضمن تفريغ المساعدات الإنسانية في ميناء قبرصي، ثم نقلها لاحقًا إلى غزة عبر الطرق المعتمدة، معتبرًا أن رفض القائمين على الأسطول لهذا الخيار "دليل على أن هدفهم ليس إنسانيًا بحتًا".
تل أبيب: لا اختراق للحصار ولا دخول إلى منطقة قتال
شدد وزير الخارجية الإسرائيلي على أن بلاده "لن تسمح للأسطول بدخول منطقة قتال نشط، ولن تسمح بأي محاولة لاختراق الحصار البحري"، مؤكدًا أن الموقف الإسرائيلي حاسم في هذا الشأن.
رد فلسطيني: الأسطول يحمل رسالة إنسانية ودعمًا دوليًا
في المقابل، اعتبر عضو اللجنة الدولية لكسر الحصار عن غزة، رشاد أبو حمزة، أن تصريحات الوزير الإسرائيلي تؤكد إصرار إسرائيل على الحصار، مشيرًا إلى أن الأسطول "يحمل رسالة إنسانية عظيمة عبر المساعدات الغذائية والطبية للسكان المحاصرين"، مضيفًا أن الأسطول يضم متضامنين من 44 دولة حول العالم، ما يعكس بعدًا دوليًا لا يمكن تجاهله.

اتهام لإسرائيل بالاعتماد على الدعم الأمريكي
أكد أبو حمزة أن تصريحات ساعر تمثل اعترافًا واضحًا بالحصار الخانق المفروض على غزة منذ سنوات طويلة، مشيرًا إلى أن إسرائيل تواصل هذا النهج معتمدة على الدعم الأميركي، رغم خساراتها المتكررة في علاقاتها الدولية خلال العقود السبعة الماضية.
أسطول الصمود العالمي
يُعرف "أسطول الصمود العالمي" بأنه مبادرة دولية أطلقها ناشطون ومتضامنون من مختلف دول العالم، تهدف إلى كسر الحصار البحري المفروض على قطاع غزة منذ عام 2007. يتكون الأسطول عادةً من سفن تحمل مساعدات إنسانية، غذائية وطبية، إلى جانب متضامنين من عشرات الدول.
وقد سبق أن تعرضت محاولات مماثلة لاعتراضات إسرائيلية، كان أبرزها الهجوم على "أسطول الحرية" عام 2010 الذي أسفر عن مقتل وإصابة عدد من النشطاء، ما أثار موجة استنكار دولية واسعة.