أكد الدكتور أسامة قابيل، من علماء الأزهر الشريف، أن اليقين بالله ليس شعوراً عابراً أو لحظة مؤقتة يعيشها الإنسان، بل هو أسلوب حياة يلازم المؤمن في كل تفاصيل يومه، ويمنحه الثقة بأن كل ما يقدره الله له خير، حتى لو بدا في ظاهره غير ذلك.
اليقين بالله ليس شعوراً عابراً أو لحظة مؤقتة يعيشها الإنسان بل هو أسلوب حياة يلازم المؤمن في كل تفاصيل يومه
وأوضح الدكتور أسامة قابيل، من علماء الأزهر الشريف، خلال تصريحات تليفزيونية، أن عبادة اليقين القلبية، أن اليقين مقرّه القلب، وأن صلاح القلب هو أساس صلاح الجسد كله، مستشهداً بحديث النبي ﷺ: «ألا وإن في الجسد مضغة إذا صلحت صلح الجسد كله وإذا فسدت فسد الجسد كله ألا وهي القلب».
اليقين يحمي القلب من الاضطراب أمام تقلبات الحياة وضغوطها ويزيد ثباته عند الشدائد
وأضاف الدكتور أسامة قابيل، من علماء الأزهر الشريف، أن النبي ﷺ أوصى بالدعاء باليقين قبل كل شيء، حيث قال: «اسألوا الله تبارك وتعالى اليقين ثم سلوه العافية»، مشيراً إلى أن اليقين يحمي القلب من الاضطراب أمام تقلبات الحياة وضغوطها ويزيد ثباته عند الشدائد.
هذا الدعاء يربط اليقين بمواجهة الابتلاءات بالصبر والرضا وانتظار الفرج
وبيّن الدكتور أسامة قابيل، من علماء الأزهر الشريف، أن من أعظم أدعية النبي ﷺ ما كان يردده قائلاً: «اللهم اقسم لنا من خشيتك ما تحول به بيننا وبين معصيتك ومن طاعتك ما تبلغنا بها جنتك ومن اليقين ما تهون به علينا مصائب الدنيا»، لافتاً إلى أن هذا الدعاء يربط اليقين بمواجهة الابتلاءات بالصبر والرضا وانتظار الفرج.
اليسر مصاحب للعسر وليس لاحقاً له فقط
وأشار الدكتور أسامة قابيل، من علماء الأزهر الشريف، إلى أن قوله تعالى: «فإن مع العسر يسرا» يؤكد أن اليسر مصاحب للعسر وليس لاحقاً له فقط، فالمؤمن يجد اليسر في زيادة يقينه بالله أثناء الابتلاء، إلى أن يأتي فرج الله وتيسيره بعد العسر.
سلالم يرتقي بها المؤمن حتى يصل إلى كمال الثقة بمعية الله وهدايته
وشرح الدكتور أسامة قابيل، من علماء الأزهر الشريف، درجات اليقين الثلاث: علم اليقين، وعين اليقين، وحق اليقين، مبيناً أن هذه الدرجات هي سلالم يرتقي بها المؤمن حتى يصل إلى كمال الثقة بمعية الله وهدايته.