أخبار عاجلة
أسعار الأرز اليوم 14 يوليو 2025 بمحافظة الشرقية -
"ميتلايف" يُسجّل رقماً قياسياً.. أكثر من 81 ألف ... -

مشروعات الهيدروجين الأخضر تتكبد خسائر بمليارات الدولارات في شهر (تحليل)

مشروعات الهيدروجين الأخضر تتكبد خسائر بمليارات الدولارات في شهر (تحليل)
مشروعات الهيدروجين الأخضر تتكبد خسائر بمليارات الدولارات في شهر (تحليل)

اقرأ في هذا المقال

  • مشروعات الهيدروجين الأخضر تواجه مخاطر الإلغاء والتوقف
  • يعزى تعثر المشروعات إلى تدهور أوضاع الاقتصاد الكلي
  • مشهد مشروعات الهيدروجين الأخضر في أميركا فوضوي
  • تعاني بريطانيا مشكلات في استثمارات البنية التحتية للهيدروجين
  • أُلغي 37 مشروع هيدروجين أخضر في العالم خلال العام الماضي

لم تخرج مشروعات الهيدروجين الأخضر العالمية من كبوتها الحالية التي دخلتها خلال السنوات الماضية؛ ما قد ينسف الآمال المعقودة على الهيدروجين النظيف بصفته مصدر طاقة واعدًا منخفض الانبعاثات.

ووفق تحليل أعده الرئيس التنفيذي لشركة "كلين تكنيكا"، المالكة لموقع متخصص يحمل الاسم نفسه، زاتشاري شاهان، مثّلت الأيام الـ30 الماضية فترة غاية في الصعوبة بالنسبة إلى قطاع الهيدروجين في ظل إلغاء أو وقف العديد من المشروعات حول العالم.

وعزى شاهان تعثّر مشروعات الهيدروجين الأخضر إلى مزيج من العوامل، في مقدمتها تدهور أوضاع الاقتصاد الكلي، وارتفاع التكلفة وانعدام أو عدم كفاية التمويلات الحكومية، إلى جانب ظروف السوق المتقلبة والتحديات اللوجستية.

ووفق تقديرات رصدتها منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن)، بلغ عدد مشروعات الهيدروجين النظيف التي لم تبصر النور في العام الماضي 37 مشروعًا، من بينها مشروعات في إسبانيا وفنلندا والسويد وإسبانيا.

4 أسابيع قاسية

على مدى قرابة 4 أسابيع، انهارت مشروعات تُقدر بعشرات المليارات من الدولارات في بلدان عديدة، في حين أُلغيت أخرى، منهيةً بذلك سعة إنتاج ضخمة كانت قيد التخطيط، وفق ما يراه مُعد التقرير زاتشاري شاهان.

ولا يُعد إلغاء مشروعات الهيدروجين حوادث فردية، بل إنها تمثّل إدراكًا أوسع من قِبل رواد الصناعة والحكومات لحقيقة مفادها أن الهيدروجين، لا سيما المستعمَل في قطاع النقل وتصدير الكهرباء، يواجه عقباتٍ اقتصادية وتقنية رئيسة لا يمكن تجاوزها بالنيات الحسنة فقط.

وسرد شاهان قائمة الدول التي كان لها نصيب من مشروعات الهيدروجين الأخضر الملغاة أو المتوقفة خلال المدة المذكورة، وهي:

أستراليا

أصبح مشروع تصدير الهيدروجين الأخضر سي كيو-إتش2 (CQ-H2) في مدينة غلادستون الأسترالية أبرز مثال على انتكاسة قطاع الهيدروجين النظيف العالمي، بعد إلغائه في بداية شهر يوليو/تموز الجاري.

وسرعان ما انهار المشروع، البالغة قيمته الرأسمالية 12.5 مليار دولار أسترالي (8.13 مليار دولار أميركي)، في حين سحبت شركة ستانويل كوربوريشن الدعم المخصص للمشروع بزعم تضخم التكاليف وشكوك حول الجدوى السوقية.

*(الدولار الأسترالي = 0.65 دولارًا أميركيًا).

ويستهدف المشروع إتاحة صادرات الهيدروجين الأخضر إلى اليابان وكوريا الجنوبية، وفق معلومات اطّلعت عليها منصة الطاقة المتخصصة.

وكان من المخطط أن تصبح غلادستون مركزًا لصادرات الهيدروجين الأخضر في أستراليا، غير أن المدينة باتت رمزًا واضحًا لعدم اليقين الاقتصادي لمشروعات الوقود منخفض الانبعاثات.

وتسبب إلغاء مشروع "سي كيو-إتش2" بوقف إنتاجية الهيدروجين المقدرة بمئات الآلاف من الأطنان سنويًا، ما يحبط طموحات السلطات في ولاية كوينزلاند في أن تصبح مركزًا لصادرات الطاقة المتجددة.

وبالمثل انسحبت شركة فورتيسكو (Fortescue) مؤخرًا من قطاع الهيدروجين؛ مع تخفيضات كبيرة في عدد الموظفين وتغييرات في قيادات مجموعة الهيدروجين التابعة لها.

ففي شهر مايو/أيار الماضي، شطبت الشركة قرابة 90 وظيفة مرتبطة بالهيدروجين في مدينتي بيرث وغلادستون، في الوقت الذي تحول فيه الشركة تركيزها من تصنيع الهيدروجين على نطاق واسع إلى قطاع البحوث والتطوير بهدف تحسين الكفاءة وخفض التكاليف.

وتعكس هذه التغييرات إعادة هيكلة كبيرة بالشركة عبر التخلي عن الهدف الطموح السابق المتمثّل في إنتاج 15 مليون طن من الهيدروجين سنويًا بحلول عام 2030، ليحل محله نهج أكثر حذرًا قائم على الأبحاث في ظل تردي ظروف السوق بأكثر من المتوقع.

الهيدروجين الأخضر في أستراليا

ألمانيا

لم تكن أستراليا البلد الوحيد في العالم الذي يواجه واقعًا عصيبًا في مشروعات الهيدروجين الأخضر، بل شاركتها ألمانيا الظروف نفسها.

وتخلّت شركة أرسيلورميتال (ArcelorMittal)، وهي أحد أكبر منتجي الصلب في أوروبا، عن خطط لتحويل مصنعَيْها بيرمن (Bremen) وآيزنهوتنشتات (Eisenhüttenstadt) إلى أفران قوس كهربائي والحديد المختزل المباشر القائم على الهيدروجين.

وكان من المقرر أن يتكلّف كل من مصنعَي إنتاج الصلب الأخضر المذكورَين قرابة 1.3 مليار يورو (1.52 مليار دولار أميركي)، مع توقعات ببلوع معدل استهلاك الهيدروجين إلى مئات الآلاف من الأطنان سنويًا.

*(اليورو = 1.17 دولارًا أميركيًا).

وعزت أرسيلورميتال قرارها التخلي عن خططها المذكورة إلى تكاليف الطاقة المرتفعة وعدم كفاية التحفيزات الاقتصادية.

ومع تراوح أسعار الهيدروجين بين نحو 5 و8 دولارات/كيلوغرام، فإن أكثر السيناريوهات المتفائلة التي تضع السعر بين 3 و4 دولارات/كيلوغرام، ما تزال تجعل عملية إنتاج الصلب الأخضر عديمة الجدوى.

وبالمثل، ألغى مرفق الكهرباء الألماني "إي. أون" (E.ON)، خططًا لبناء مصنع لإنتاج هيدروجين أخضر سعة 20 ميغاواط، في مدينة إيسن، بل انسحبت الشركة كذلك من مبادرة خط أنابيب إتش2 روهر (H₂ Ruhr) الإقليمي.

ومن شأن تلك الإجراءات أن تخفّض السعة المخططة لإنتاج الهيدروجين والبنية التحتية ذات الصلة في أوروبا، جراء الظروف الاقتصادية غير المواتية.

الهند

فاجأت شركة سولار إنرجي كوربوريشن الهندية (Solar Energy Corporation of India) صناعة الهيدروجين العالمية بإلغائها مناقصة هيدروجين أخضر قيمتها مليارا روبية (23.3 مليون دولار أميركي) في بداية شهر يوليو/تموز الجاري.

*(الروبية الهندية = 0.012 دولارًا أميركيًا).

وتضمّن إلغاء المشروع استرداد جميع رسوم العطاءات؛ ما يسلّط الضوء على مدى سرعة انحراف الهند عن مسارها وسط شكوك متزايدة حول القدرة التنافسية الاقتصادية للهيدروجين.

وعلى الرغم من أن نيودلهي سبق أن أشادت بالهيدروجين بوصفه عنصرًا رئيسًا في إستراتيجيتها لإزالة الكربون، فإن انعدام الجدوى الاقتصادية لمشروعات الهيدروجين الأخضر يبدو واضحًا حاليًا في تصريحات القائمين على الصناعة في البلد الآسيوي.

إسبانيا

لا تُعد مشروعات الهيدروجين الأخضر في إسبانيا بأفضل حال من نظيراتها في بلدان العالم الأخرى التي تعاني انتكاسة في تصنيع الوقود النظيف.

فقد انهار مشروع مشترك واعد بين شركتي ريبسول (Repsol) وهايدريك باور (Hydric Power) في مدينة بورتولانو، بحسب معلومات طالعتها منصة الطاقة المتخصصة.

وتتجاوز القيمة التقديرية للمشروع 100 مليون يورو (117 مليون دولار أميركي)، وقد أُلغي هذا الشهر لانعدام جدواه التقنية والاقتصادية.

ولطالما نظرت مدريد إلى بورتولانو على أنها حجر زاوية لطموحاتها في صناعة الهيدروجين الأخضر؛ غير أن إخفاق المشروع يشير ضمنيًا إلى مشكلات هيكلية في نشر هذا الوقود حتى داخل البيئات الداعمة له.

الهيدروجين الأخضر في إسبانيا

بريطانيا

تواجه مشروعات الهيدروجين الأخضر في المملكة المتحدة انتكاسة واضحة، تتجلى في إلغاء شركة إير برودكتس (Air Products) مشروعًا لبناء محطة استيراد هيدروجين نظيف بقيمة ملياري جنيه إسترليني (2.72 مليار دولار أميركي)، في إمينغام على الساحل الشرقي لإنجلترا.

*(الجنيه الأسترالي = 1.36 دولارًا أميركيًا).

ووقع المشروع ضحيةً لعدم اليقين السياسي وعدم كفاية الدعم المالي الحكومي، علمًا بأن المشروع نفسه كان يُعد في البداية فرس رهان لتسريع خطط إزالة الكربون في بريطانيا.

ويسلّط إلغاء المشروع الضوء على المخاطر الكامنة في استثمارات البنية التحتية لمشروعات الهيدروجين الأخضر التي تعوّل بقوة على تقديم الدعم القوي واستحداث السياسات المواتية باستمرار.

أميركا

يبدو مشهد مشروعات الهيدروجين الأخضر في أميركا فوضويًا مع تخلي العديد من شركات الطاقة الكبرى عن مشروعات قائمة أو مخطط لتنفيذها في أكبر اقتصاد بالعالم.

فقد أوقفت شركة النفط البريطانية "بي بي" -على سبيل المثال- مشروعًا لاحتجاز الكربون والهيدروجين الأزرق في مصفاة ويتينغ (Whiting) التابعة لها بولاية إنديانا.

وبعد أن كان يُنظَر إليه على أنه مشروع هيدروجين أزرق أيقوني قيمته ملايين الدولارات في منطقة الغرب الأوسط الأميركية، توقفت المبادرة وسط تزايد الشكوك بشأن جدوى تقنية احتجاز الكربون وتغير الأولويات السياسية.

وبالمثل أوقفت إكسون موبيل الأميركية مبادرة هيدروجين نظيف بقيمة 330 مليون دولار في مصفاة بايتون بولاية تكساس بعد تبخر التمويلات الفيدرالية بموجب السياسات الجديدة.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

المصدر:
1.الدول التي تعاني عثرات في مشروعات الهيدروجين الأخضر، من "كلين تكنيكا".

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى

السابق أحمد موسى: نظام البكالوريا شهادة معتمدة ويقدم أفضل نظام تعليمي في العالم
التالى 10 لاعبين.. تعرف على قائمة الراحلين عن الأهلي في الميركاتو الصيفي