عقد فضيلة أ.د. نظير محمد عياد، مفتي الجمهورية، رئيس الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم، اجتماعًا موسعًا مع رئيس القطاع الشرعي وعدد من مديري العموم والإدارات المختلفة بالدار؛ وذلك في إطار المتابعة الدورية لسير العمل، والحرص على التواصل المباشر مع القيادات والمسؤولين؛ لمناقشة المستجدات والوقوف على ما تم إنجازه من مشروعات وخطط تطويرية.
وخلال الاجتماع، ناقش فضيلة المفتي،أهم الملفات المطروحة على أجندة العمل، وقد استمع فضيلته إلى تقارير مفصلة حول سير الأداء في الإدارات المختلفة، وسبل تذليل العقبات أمامها لضمان استمرار العمل بكفاءة عالية، مشددًا على أهمية استثمار كل الطاقات والقدرات البشرية بالدار في خدمة رسالة الإفتاء ونشر الوعي الديني الصحيح، مؤكدًا أن المرحلة الراهنة تتطلب مضاعفة الجهود ومواصلة العمل بروح الفريق الواحد.
وأكد فضيلة المفتي أن دار الإفتاء تعمل على تطوير إداراتها بشكل متواصل من خلال خطط عملية تهدف إلى رفع كفاءة الأداء، موضحًا أن الباحثين الشرعيين يمثلون الركيزة العلمية للدار، وأن تنمية قدراتهم العلمية والبحثية يعد أولوية أساسية، مشيرًا إلى أن عملية التطوير تشمل أيضًا تنمية مهارات العاملين في مختلف المستويات الإدارية، وإتاحة فرص التدريب والتأهيل التي تساعدهم على مواكبة المستجدات المعاصرة.
كما استعرض الاجتماع الترتيبات الأولية الخاصة بمشاركة دار الإفتاء في معرض القاهرة الدولي للكتاب، لإخراج الجناح هذا العام بصورة تليق بمكانة الدار، بما يعكس رسالتها الشرعية والفكرية في نشر الوسطية والتيسير والاعتدال، والتصدي للأفكار المتشددة والمتطرفة.
ومن المقرر أن يشهد جناح دار الإفتاء بالمعرض هذا العام عرضًا مميزًا لمجموعة كبيرة من الإصدارات والإنتاجات العلمية والبحثية التي أصدرتها الدار خلال السنوات الماضية، إلى جانب إصدارات حديثة تتناول قضايا معاصرة تمس الواقع وتلبي احتياجات الجمهور، فضلًا عن الأنشطة والفعاليات التفاعلية التي تستهدف فئات الشباب والنشء، بما يسهم في توسيع دوائر الوعي ومواجهة الشبهات الفكرية.
وأكد فضيلة المفتي في ختام الاجتماع أن دار الإفتاء لن تدخر جهدًا في تعزيز حضورها المجتمعي والثقافي، وستظل في طليعة المؤسسات الدينية التي تتحمل مسؤوليتها في بناء الوعي الصحيح وصون الهوية، داعيًا العاملين كافة إلى مضاعفة الجهد والعمل بروح الإخلاص والانتماء لتحقيق أهداف الدار ورسالتها النبيلة.