تحل علينا ذكرى رحيل كوثر العسال الـ 12، التي رحلت عن عالمنا بعد صراع مع مرض السرطان، تاركة خلفها إرثًا فنيا تجاوز الـ50 عملا ما بين السينما والدراما.
دخلت عالم الفن في ستينيات القرن العشرين، وشاركت في أعمال سينمائية وتلفزيونية ومسرحية، حتى اعتزلت التمثيل نحو عام 1996، عرف عنها أنها لم تُحقق أدوار البطولة المطلقة بكم هائل، لكنها تفوَّقت في أدوار الدعم والشخصيات المركبة التي تطلبت حضورًا وإحساسًا.
المحطات الفنية البارزة
قدمت الفنانة كوثر العسال العديد من الأعمال الفنية، أبرزها؛ “امرأة في دوامة، نحن لا نزرع الشوك، أنف وثلاث عيون، حافية على جسر الذهب، الحرام، العقل والمال، إجازة بالعافية، صباح الخير يا زوجتي العزيزة، آخر أعمالها السينمائية كانت ”شفاه غليظة" في أوائل التسعينيات.
التلفزيون والدراما
شاركت كوثر العسال في أعمال درامية وسهرات تلفزيونية كثيرة، من بينها: “أوراق الورد، أحزان نوح، أشجان، القاهرة والناس، بنات الثانوية، لن أعيش في جلباب أبي" وغيرها.
يُعد دور درية زوجة الوزير في مسلسل «لن أعيش في جلباب أبي» أحد أبرز أدوارها، فقد تفاعل معه الجمهور بقوة، وظل يتذكرونه عند إعادة عرض المسلسل.
المسرح
لم تقتصر مشاركاتها على الشاشة فقط، بل تعاونت مع عدد من كبار المخرجين المسرحيين، وشاركت في مسرحيات مثل «حلمك يا شيخ علام»، «معروف الإسكافي»، «نجمة نص الليل».
حياتها الشخصية
تزوجت الفنانة الراحلة كوثر العسال من الفنان عبد المنعم إبراهيم، حيث كانت الزوجة الرابعة له، وظل زواجهما نحو 20 عامًا، ثم تزوجت من الفنان محمد وفيق الذي كان يحبها منذ سنوات طويلة، ولكن بعد وفاتها، قام محمد وفيق بالتبرع بمجوهراتها لصالح علاج الأطفال المصابين بالسرطان، وتبرّع بمنزلهما وأثاثه للشباب المقبلين على الزواج.
التحديات والاعتزال
رغم موهبتها وإخلاصها للفن، لم تحظَ كوثر العسال بفرص البطولة المطلقة الكبيرة، وهي نقطة تؤثر على تقييم الكثير من الفنانات في الزمن القديم.
قررت الانسحاب من شاشة الفن تقريبًا في نهاية التسعينيات، وتحديدًا نحو عام 1996، تاركة جمهورها ينظر لشخصياتها المميزة في الأعمال التي عُرضت لاحقًا، أصيبت الفنانة كوثر العسال في سنواتها الأخيرة، بسرطان الطحال، الذي ساهم في تدهور حالتها الصحية حتى وفاتها.
