«بوجبا» قصة عودة غير واضحة.. ودعم إنساني مستمر خارج المستطيل الأخضر

رغم انتهاء عقوبة الإيقاف التي فرضت على الفرنسي بول بوجبا بسبب تعاطي المنشطات، والسماح له بالعودة إلى الملاعب بعد غياب دام أكثر من عام ونصف، لا يزال اللاعب غائباً عن المشاركة في المباريات مع نادي موناكو الفرنسي، الذي انضم إليه في يونيو الماضي.

وحتى الآن، لم يخض بول بوجبا أي مباراة رسمية مع فريقه الجديد مع اقتراب الموسم الحالي 2025-2026 من دخول شهره الثالث، ولا يزال موعد عودته إلى الملاعب غير معروف بشكل دقيق.

وفي تصريحات سابقة، أوضح المدير التنفيذي لنادي موناكو الفرنسي تياغو سكورو، أن عملية التأهيل الجسدي لبوجبا ستستغرق حوالي 3 أشهر، مؤكدًا أنّ الفريق يلعب بأسلوبٍ يتطلب لياقة بدنية عالية، ما يستدعي التّعامل بحذر مع عودة اللاعب.

ومن جانبه، أكد المدير الفني أدي هوتر أن بوجبا يقترب من استعادة لياقته البدنية الكاملة، مشيرا إلى التزام اللاعب بالبرنامج التدريبي، لكنّه شدد على عدم التعجل في إشراكه بالمباريات، حتى مع وجود أزمة الإصابات في الفريق.

دعم فلسطين: ليست المرة الأولى لبوجبا

خارج الملعب، يظهر بوبجا بشكل بارز في دعم القضية الإنسانية، خاصة القضية الفلسطينية، فكان واحدا من بين 48 رياضيا وقعوا على عريضة تطالب بطرد الكيان الصهيوني من جميع المسابقات الرياضية الدولية، على غرار العقوبات التي فرضت على روسيا بسبب حربها على أوكرانيا، وذلك في دعم واضح ومباشر للقضية الفلسطينية.

وفي مارس 2025، أطلق حملة إنسانية تحت عنوان «الجوع لا يعرف حدودا» لدعم سكان غزة خلال شهر رمضان، حيث تعاون مع منظمة خيرية محلية لتوزيع وجبات ساخنة على العائلات النازحة في الملاجئ، وكتب على حسابه في «إنستجرام»: «الجوع لا يعرف حدودا، واللطف ليس له حدود، معا يمكننا أن نحدث فرقا من خلال إطعام المحتاجين، وجبة بسيطة يمكن أن تجلب الأمل والدفء والقوة لمن يواجهون الصعوبات، دعونا نشارك بركاتنا ونتأكد من أن لا ينام أحد جائعا».

كما عبر في أغسطس 2022 عن تضامنه مع ضحايا العدوان الإسرائيلي على غزة، بنشر صورة لأطفال فلسطينيين قضوا في الهجمات، معلقا: «اللهم احفظ أهل غزة».

مواقف إنسانية أخرى لبوجبا

لم يتوقف دعم الفرنسي عند فلسطين فقط، بل شمل مجالات أخرى من العمل الإنساني:

في عام 2020، خلال عيد ميلاده الـ27، أطلق حملة تبرعات لمكافحة فيروس كورونا، وجمع مبلغا قدره 7360 جنيها إسترلينيا لصالح منظمة اليونيسف، بهدف توفير معدات وقائية للعاملين في المجال الصحي.

وفي 2015، قدم بوجبا شيكا بقيمة 100 ألف يورو من الاتحاد الأوروبي لكرة القدم لصالح اللجنة الدولية للصليب الأحمر، لدعم ضحايا الألغام الأرضية في أفغانستان، ضمن حملة مشتركة لدعم برامج إعادة التأهيل البدني للمتضررين.