أخبار عاجلة

تراجع الدولار الأمريكي وسط ترقب بيانات الوظائف ومخاوف الإغلاق الحكومي

تراجع الدولار الأمريكي وسط ترقب بيانات الوظائف ومخاوف الإغلاق الحكومي
تراجع الدولار الأمريكي وسط ترقب بيانات الوظائف ومخاوف الإغلاق الحكومي

تراجع الدولار الأمريكي بشكل طفيف في تعاملات اليوم الاثنين، مع حالة من الترقب الحذر بين المستثمرين لصدور بيانات اقتصادية مفصلية هذا الأسبوع، قد تحدد بشكل كبير مسار السياسة النقدية للاحتياطي الفيدرالي الأمريكي. وجاء هذا التراجع في ظل استمرار الجدل السياسي داخل الولايات المتحدة بشأن الموازنة العامة واحتمال توقف عمل الحكومة، ما ألقى بظلاله على الأسواق العالمية.

وسجّل مؤشر الدولار، الذي يقيس أداء العملة الأمريكية أمام سلة من العملات الرئيسية، انخفاضاً بنسبة 0.22% ليصل إلى 97.93 نقطة، بعد أن كان قد ارتفع بنحو 0.5% الأسبوع الماضي مدعوماً بانحسار توقعات خفض الفائدة من قبل الفيدرالي.

تحركات العملات الرئيسية

على صعيد العملات الأخرى، ارتفع اليورو بنسبة 0.28% مسجلاً 1.1731 دولار، كما صعد الجنيه الإسترليني بنسبة 0.27% إلى 1.3439 دولار، فيما تراجع الدولار مقابل الين الياباني بنسبة 0.4% إلى 148.94 ين، بعد مكاسب تجاوزت 1% الأسبوع الماضي. أما الدولار الأسترالي فقد ارتفع بنسبة 0.36% إلى 0.6571 دولار أميركي، وصعد الدولار النيوزيلندي بنسبة 0.26% إلى 0.5791 دولار.

المخاوف من الإغلاق الحكومي

يتزامن هذا التراجع مع تصاعد القلق في الأسواق من احتمال دخول الحكومة الأمريكية في حالة إغلاق جزئي، إذا فشل الكونغرس في تمرير الموازنة الجديدة قبل منتصف ليل الثلاثاء. وبحسب وكالة "رويترز"، فإن الإغلاق قد يؤدي إلى تأجيل نشر تقرير الوظائف غير الزراعية المنتظر يوم الجمعة المقبل، وهو من أبرز المؤشرات التي يعتمد عليها الفيدرالي في تحديد مسار أسعار الفائدة.

وقال راي أتريل، رئيس أبحاث العملات الأجنبية في بنك أستراليا الوطني: «إذا حدث إغلاق حكومي، فمن المحتمل ألا يصدر تقرير الوظائف، وهذا يشكل معضلة للمتداولين لأنهم لا يستطيعون اتخاذ قرارات على أساس رقم لم يُنشر».

أهمية البيانات المرتقبة

تقرير الوظائف المرتقب يحظى بترقب شديد في "وول ستريت"، باعتباره مؤشراً رئيسياً على قوة سوق العمل الأمريكي وقدرته على الصمود أمام التحديات الاقتصادية. ورغم أن اجتماع الفيدرالي المقبل لن يُعقد قبل نهاية أكتوبر، فإن بيانات هذا الأسبوع، وعلى رأسها مؤشر مديري المشتريات الصناعي (ISM) وبيانات الوظائف الخاصة (ADP) والوظائف الشاغرة (JOLTS)، ستكون حاسمة في ضبط توقعات الأسواق بشأن حجم وتوقيت خفض الفائدة.

وتشير التوقعات الحالية إلى أن الفيدرالي قد يتجه لخفض الفائدة بمقدار 40 نقطة أساس فقط بحلول ديسمبر المقبل، مستفيداً من مرونة الاقتصاد الأمريكي حتى الآن، لكن غياب بيانات الوظائف الرسمية قد يربك هذه الحسابات.

ترقب قرار أستراليا

وعلى الصعيد الآسيوي، يترقب المستثمرون قرار بنك الاحتياطي الأسترالي بشأن أسعار الفائدة يوم الثلاثاء، مع ترجيحات قوية بالإبقاء على المعدلات دون تغيير، في وقت يسعى فيه البنك لتحقيق توازن بين دعم النمو وكبح الضغوط التضخمية.

قراءة في المشهد العام

يرى محللون أن الأسواق تمر بمرحلة شديدة الحساسية، حيث تتقاطع فيها المؤشرات الاقتصادية مع العوامل السياسية الداخلية في الولايات المتحدة. فبينما يعكس ارتفاع اليورو والإسترليني والين بعض الضغوط على الدولار، فإن المشهد العام يظل مرهوناً بمدى وضوح بيانات الوظائف الأمريكية.

وبين القلق من إغلاق حكومي يهدد بتعطيل البيانات، والتوقعات بتخفيف السياسة النقدية تدريجياً، يقف الدولار الأمريكي أمام أسبوع مليء بالتحديات قد يحدد مساره حتى نهاية العام.

إخلاء مسؤولية إن موقع عاجل الإخباري يعمل بطريقة آلية دون تدخل بشري،ولذلك فإن جميع المقالات والاخبار والتعليقات المنشوره في الموقع مسؤولية أصحابها وإداره الموقع لا تتحمل أي مسؤولية أدبية او قانونية عن محتوى الموقع.

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى

السابق ماكرون يتعرض لموقف محرج في أمريكا بسبب ترامب| فيديو
التالى سفير بريطانيا في مصر: حل الدولتين أفضل وسيلة لضمان الأمن والسلام للفلسطينيين والإسرائيليين