في تطور مفاجئ على الساحة الكروية الأوروبية، أنهى المدرب الدنماركي "توماس توماسبيرج " اتفاقه الرسمي لتولي قيادة أحد الأندية البارزة في الدوري البولندي، وذلك رغم ارتباط اسمه خلال الأيام الماضية بخلافة الجهاز الفني في النادي الأهلي المصري.
توماسبيرج يغلق باب الأهلي ويتجه إلي الدوري البولندي
وكان اسم توماسبيرج قد تصدر عناوين الصحافة الرياضية في مصر والعالم العربي، بعد أن كشفت تقارير عن وجود مفاوضات بينه وبين إدارة الأهلي، التي تبحث عن مدير فني جديد يقود الفريق في المرحلة المقبلة عقب تراجع النتائج.
وأكدت بعض المصادر أن المدرب كان على رأس قائمة المرشحين لتولي المسؤولية، لما يتمتع به من فكر تكتيكي مميز وتجارب ناجحة مع أندية في الدنمارك وأوروبا.
توماسبيرج يفضل مشروع بولندي علي قيادة الأهلي
لكن الساعات الأخيرة شهدت تحولاً في مسار المفاوضات، بعدما أبدى توماسبيرج ميلاً إلى خوض تجربة مختلفة في أوروبا الشرقية، حيث أتم اتفاقه مع إدارة أحد الفرق البولندية الطامحة لاستعادة مكانتها في جدول الدوري.
وتشير التقارير إلى أن العقد سيمتد لموسمين مع إمكانية التمديد، على أن يتولى المدرب مهامه خلال الأسبوع المقبل، بعد استكمال بعض الإجراءات الرسمية.

القرار جاء بمثابة مفاجأة لجماهير الأهلي التي كانت تترقب إعلان اسمه بشكل رسمي، خصوصاً في ظل القناعة بقدراته التدريبية وقدرته على التعامل مع الضغوط، لكن يبدو أن المدرب فضل الاستمرار في أوروبا للحفاظ على استقراره العائلي والمهني، إضافة إلى رغبته في بناء مشروع تدريبي بعيد المدى مع الفريق البولندي.
الدنماركي يحسم وجهته بولندا بدلاً من القاهرة
من جانبها، كشفت الصحف البولندية أن إدارة النادي الجديد وضعت ثقتها الكبيرة في توماسبيرج لقيادة مشروع تطوير شامل يعتمد على تصعيد المواهب الشابة وتطبيق أسلوب لعب هجومي منظم، وهو ما يتوافق مع فلسفة المدرب الدنماركي الذي عرف عنه اعتماده على الانضباط التكتيكي مع المرونة الهجومية.
وبهذا يغلق توماسبيرج الباب مؤقتاً أمام إمكانية تدريبه للأهلي، لتبقى الأنظار متجهة نحو إدارة القلعة الحمراء التي ستواصل بحثها عن اسم بديل قادر على قيادة الفريق في المرحلة المقبلة، وسط ترقب من الجماهير التي تضع آمالاً كبيرة على الإدارة لاختيار مدرب يليق بتاريخ وإنجازات النادي.