أخبار عاجلة
بالأسماء.. 5 صفقات جديدة على أعتاب الزمالك -
حادث مأساوي في الحلقة 57 من مسلسل أمي -

بعد استهداف سفينة تحمل مساعدات للصومال.. تحذير يمني من هجمات الحوثيين

بعد استهداف سفينة تحمل مساعدات للصومال.. تحذير يمني من هجمات الحوثيين
بعد استهداف سفينة تحمل مساعدات للصومال.. تحذير يمني من هجمات الحوثيين
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

فى تصعيد جديد يعكس تحول البحر الأحمر إلى ساحة مواجهة إقليمية معقّدة، جدّد زعيم جماعة الحوثيين عبدالملك الحوثي، التأكيد على أن قرار حظر الملاحة على العدو الإسرائيلى فى البحرين الأحمر والعربى وخليج عدن هو قرار ثابت ومستمر.

وشدد عبدالملك الحوثي على أن الجماعة لن تسمح بإعادة تشغيل ميناء أم الرشراش «إيلات» أو بمرور أى سفن تخدم المصالح الإسرائيلية فى تلك المياه.

وفى خطاب متلفز، كشف الحوثي، أن بعض شركات الشحن تجاهلت الحظر وبدأت بإرسال شحنات إلى الميناء المذكور، فكان الرد من قبل جماعته عبر تنفيذ عمليات استهدفت تلك السفن، وأدت إلى إغراق سفينتين خلال أيام قليلة، فيما وصفه بأنه رسالة رادعة لكل الشركات التى تنقل لصالح إسرائيل.

وبحسب الحوثي، فإن العمليات التى نُفذت هذا الأسبوع بلغت نحو ٤٥ عملية شملت استخدام صواريخ فرط صوتية وباليستية وطائرات مسيّرة وزوارق مسيّرة، واستهدفت مناطق إسرائيلية فى عمق فلسطين المحتلة، بما فى ذلك عسقلان وأسدود ويافا وأم الرشراش.

هذا التصعيد اللافت فى توقيته وأدواته العسكرية جاء فى سياق ما وصفه الحوثى بالرد الحازم على استمرار العدوان الإسرائيلى على غزة، مؤكدًا أن جماعته ستواصل تنفيذ عملياتها طالما استمرت تلك الحرب والحصار المفروض على القطاع.

لكن هذا التصعيد الحوثى تزامن مع تحذيرات رسمية يمنية من أن الجماعة تجاوزت الخط الأحمر فى انتهاكها للقانون الدولي، فقد علّق وزير الإعلام اليمنى معمر الإريانى على مقطع الفيديو الذى بثه الحوثيون يوثق لحظة استهداف سفينة الشحن «Eternity C».

وأكد معمر الإرياني، أن السفينة كانت تحمل مساعدات غذائية من برنامج الأغذية العالمى إلى الصومال، ما أدى إلى غرقها ومقتل ستة من طاقمها واختطاف آخرين.

الإريانى وصف الحادثة، بأنها جريمة إرهابية موثقة بالصوت والصورة، تُضاف إلى سجل طويل من الانتهاكات التى ترتكبها جماعة مرتبطة عضويًا بإيران، وتستخدم البحر الأحمر كساحة لتصفية حسابات إقليمية على حساب المدنيين والأمن العالمي.

وأشار الوزير اليمنى إلى أن الهجوم على «إترنيتى سي» هو ثانى حادثة خلال ٤٨ ساعة فقط، مُعتبرًا أن الصمت الدولى المريب أمام هذه الهجمات شجع الحوثيين على الاستمرار فى غيّهم، بل والتفاخر بتوثيق جرائمهم ونشرها.

كما دعا المجتمع الدولى إلى اتخاذ موقف حاسم، مُحذرًا من أن أمن البحر الأحمر وباب المندب ليس شأنًا يمنيًا محليًا بل قضية تمس الأمن الجماعى للعالم، وتهدد الاقتصاد العالمي، وأكد أن أى تأخير فى اجتثاث هذا السرطان الحوثي، حسب وصفه، سيؤدى إلى فوضى بحرية كارثية لا يمكن احتواؤها لاحقًا.

وكانت بعثة الاتحاد الأوروبى لتأمين الملاحة فى البحر الأحمر «أسبيدس» أعلنت عن إنقاذ عشرة بحارة من طاقم سفينة الشحن «إترنيتى سي»، بينهم ثلاثة فلبينيين وأحد أفراد الأمن البحرى من الجنسية اليونانية، تم انتشالهم من البحر خلال عمليات استمرت حتى ليلة الأربعاء - الخميس.

وأكدت البعثة فى بيان رسمى على منصة «X» مقتل ثلاثة من أفراد الطاقم، هم كبير المهندسين، وأحد العاملين فى غرفة المحركات، ومتدرب، فيما لا يزال ١٢ آخرون فى عداد المفقودين، وسط استمرار عمليات البحث.

يُشار إلى أن السفينة، التى كانت ترفع علم ليبيريا وتنقل مساعدات غذائية إلى الصومال، كان على متنها ٢٥ شخصًا من أفراد الطاقم وفريق الأمن عند تعرضها لهجوم مباشر من قبل الحوثيين، باستخدام زورق مسير وستة صواريخ، وفق ما أعلنه المتحدث العسكرى باسم الجماعة.

وأوضحت بعثة «أسبيدس» أن من بين المصابين شخصًا من الجنسية الروسية فقد ساقه نتيجة الانفجار. وفى الوقت الذى كانت فيه فرق الإنقاذ الأوروبية تحاول انتشال الضحايا وتقديم المساعدات، بثت جماعة الحوثى مقطع فيديو يوثق لحظة استهداف السفينة وإغراقها، فى خطوة وُصفت بأنها لا تكتفى بانتهاك القانون الدولي، بل تمثل تحديًا فجًا له عبر التفاخر العلنى بالعملية.

وتُعد «إترنيتى سي» ثانى سفينة تجارية تُغرقها الجماعة خلال أقل من ٤٨ ساعة، بعد استهداف سفينة «ماجيك سيز»، مما يعزز المخاوف من تحول سواحل البحر الأحمر إلى منطقة حرب بحرية مفتوحة، تهدد أمن الملاحة الدولية والإمدادات الإنسانية على حد سواء.

ويرى مراقبون، أن الربط الحوثى بين عملياتهم البحرية والوضع فى غزة، فى الوقت الذى تُستهدف فيه سفن إنسانية كمثل «إترنيتى سي»، يعكس تناقضًا صارخًا بين الخطاب الدعائى الذى يتذرع بالدفاع عن فلسطين، وبين الممارسات التى تستهدف مدنيين وأطقم سفن تعمل تحت مظلة المنظمات الدولية.
كما يلفت المراقبون إلى أن نشر فيديوهات توثق لحظة تنفيذ الهجمات ليس فقط تحديًا للشرعية الدولية، بل تكتيك متعمد لترسيخ صورة الحوثيين كطرف يملك زمام المبادرة فى المعركة الإقليمية ضد إسرائيل، رغم أن ضحايا الهجمات لا علاقة لهم بالمواجهة السياسية أو العسكرية.

من جهة أخرى، يرى بعض المحللين، أن تصريحات الحوثى جاءت بمثابة رد مباشر على الضغوط الدولية المتزايدة والتصنيف الأمريكى الأخير للجماعة كمنظمة إرهابية، فى محاولة لفرض وقائع على الأرض تفوق مجرد التأثير الرمزى أو التضامني.

كما أن استخدام الزوارق المسيرة والصواريخ الفرط صوتية يعكس تصعيدًا نوعيًا فى قدرات الجماعة العسكرية، ما يعزز الاتهامات المتكررة بتلقيها تسليحًا وتوجيهًا إيرانيًا مباشرًا.

وفى مقابل ذلك، فإن بيانات الأمم المتحدة والمنظمات الإنسانية تشير إلى قلق متصاعد من التأثير الإنسانى لتلك الهجمات، خاصة إذا تم استهداف المزيد من سفن المساعدات أو ناقلات النفط.

فى المحصلة، تبدو جماعة الحوثى مصممة على تصدير نموذج جديد من الحرب البحرية المرتبطة بالأجندات الإقليمية، مستفيدة من فجوات الردع الدولى وتعدد الجبهات العالمية، فى حين تدق الحكومة اليمنية ناقوس الخطر محذرة من أن أمن البحر الأحمر لم يعد قضية محلية، بل أزمة عالمية متفجرة على مرمى خطوة من الفوضى الشاملة.

وبين خطاب المقاومة الذى تتبناه الجماعة، والوقائع التى تشير إلى انتهاكات خطيرة للقانون الدولي، يظل الموقف الدولى المترقب عاملًا حاسمًا فى رسم ملامح المرحلة المقبلة، إما نحو احتواء التهديد أو الدخول فى دوامة مواجهة مفتوحة يصعب كبح تداعياتها.

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى

السابق جامعة أسيوط تعلن انطلاق الموقع الرسمي للتحويلات للعام الجامعي 2025/2026.. التفاصيل الكاملة
التالى الأهلي يعرض على مصطفى محمد 9 مليون يورو للانتقال إلى صفوفه