عقدت الأوقاف هذا الأسبوع 27 ندوة علمية كبرى تناولت قضية التنمر من مختلف الجوانب حيث جاءت هذه الفعاليات ضمن برنامج لقاء الجمعة للأطفال الذي تنفذه الوزارة بشكل أسبوعي في المساجد الكبرى على مستوى الجمهورية وركزت اللقاءات على توعية النشء بخطورة التنمر وضرورة الالتزام بالقيم الدينية والإنسانية في التعامل مع الآخرين
أهداف الندوات العلمية
أكدت وزارة الأوقاف أن عقد هذه الندوات يعكس إصرارها على غرس القيم الأخلاقية السليمة بين الأطفال وترسيخ ثقافة الاحترام المتبادل وتعريفهم بخطورة السخرية والإيذاء النفسي والجسدي وقد حرص المحاضرون على تبسيط المفاهيم وربطها بالواقع الذي يعيشه الأطفال من أجل حماية عقولهم وقلوبهم من الانجراف وراء السلوكيات السلبية
الأساس الديني للتوعية
شهدت الندوات استشهاد العلماء بعدد من النصوص القرآنية كان أبرزها قول الله تعالى يا أيها الذين آمنوا لا يسخر قوم من قوم عسى أن يكونوا خيرا منهم موضحين أن هذه الآية تعد قاعدة راسخة لبناء وعي ديني وأخلاقي سليم لدى الصغار حيث تغرس قيمة الاحترام وتدعو لنبذ التنمر بجميع أشكاله
مشاركة الأئمة والدعاة
شارك في هذه الندوات عدد من الأئمة والدعاة المتخصصين الذين تولوا شرح مفهوم التنمر وأسبابه وسبل علاجه كما أوضحوا للأطفال أن التصرفات العدوانية تضر بالمجتمع كله وليس بالضحايا فقط مؤكدين أن رسالة الدين قائمة على الرحمة والتسامح والعدل وهو ما يتوافق مع القيم الإنسانية العالمية
لقاء الجمعة للأطفال
برنامج لقاء الجمعة للأطفال الذي ترعاه وزارة الأوقاف يعد من أبرز المبادرات التثقيفية والدينية الموجهة للنشء حيث يتيح للأطفال فرصة الالتقاء المباشر بالأئمة والاستماع إلى شرح مبسط يراعي أعمارهم وظروفهم ويسعى البرنامج إلى بناء جيل يعرف حقوقه وواجباته ويستوعب مبادئ الانتماء للوطن بجانب الالتزام بتعاليم الدين
استمرار الجهود الأسبوعية
وزارة الأوقاف أعلنت استمرار هذه اللقاءات بشكل أسبوعي في جميع المديريات بهدف ترسيخ الوعي الديني السليم ومكافحة ظواهر سلبية مثل التنمر والعنف مؤكدة أن هذا النهج التوعوي يساهم في إعداد جيل قادر على مواجهة التحديات المعاصرة بعقلية مستنيرة وروح وطنية راسخة
رسالة للمجتمع
من خلال هذه الندوات ترسل وزارة الأوقاف رسالة واضحة للمجتمع مفادها أن مواجهة التنمر مسؤولية مشتركة تبدأ من البيت وتدعمها المدرسة والمسجد ويعززها الإعلام وأن التعاون بين مؤسسات الدولة والمجتمع المدني ضروري لتنشئة أجيال سوية فكريا ونفسيا وأخلاقيا كما أوضحت أن الوزارة لن تتوقف عن تطوير برامجها بما يخدم مصلحة الأطفال ويحصنهم ضد أي سلوكيات منحرفة



