شهدت العاصمة الأردنية عمّان، احتفالًا بمناسبة مرور 75 عامًا على تأسيس الاتحاد المعمداني الأوروبي، بمشاركة وفود تمثل 45 دولة من مختلف أنحاء العالم.
أقيم الاحتفال في احدي الفنادق بحضور قيادات سياسية واجتماعية من مختلف مكونات المجتمع الأردني، إلى جانب قادة كنسيين ودينيين من القارات كافة، ليؤكد مكانة الأردن كمنصة عالمية للحوار والتعايش المشترك.
أول رئيس عربي للاتحاد المعمداني الأوروبي
أعلن خلال الاحتفال عن انتخاب القس تشارلي قسطه من لبنان رئيسًا للاتحاد المعمداني الأوروبي، ليكون أول عربي يتبوأ هذا المنصب منذ تأسيس الاتحاد.
وأكد قسطه في كلمته أن الأردن، بقيادة الملك عبد الله الثاني، يُمثل واحة أمن وحريات، مشيدًا بدور المملكة في تعزيز السلام وحقوق الإنسان، خاصة في ظل الجهود التي يبذلها جلالته لتحقيق سلام عادل في غزة والمنطقة.
وأضاف: "وجودنا هنا في عمّان رغم العواصف التي تعصف بالمنطقة رسالة شكر وامتنان للأردن وقيادته الحكيمة التي جعلت هذا اللقاء ممكنًا وآمنًا."
تعيين أول سفير أردني للاتحاد المعمداني العالمي
وفي خطوة تاريخية موازية، أعلن الاتحاد المعمداني العالمي عن تعيين القس الدكتور نبيه عباسي، رئيس الطائفة المعمدانية الأردنية، سفيرًا له في الشرق الأوسط، ليُسجل بذلك سابقة كأول سفير في تاريخ الاتحاد منذ نشأته.
وأكد الدكتور عباسي أن هذا الدور سيتيح له تعزيز صورة الأردن كنموذج عالمي للسلام والعيش المشترك، موضحًا: "إن رسالتنا المسيحية الإنسانية تتوافق تمامًا مع رسالة المملكة التي يقودها جلالة الملك، القائمة على السلام والكرامة والعدل للجميع."
تقدير لمسيرة روحية ووطنية
جاء تعيين الدكتور عباسي بالإجماع من لجنة الأمناء تقديرًا لمسيرته الممتدة في خدمة الكنيسة والمجتمع، وإسهاماته في بناء الجسور بين الكنائس والمعاهد اللاهوتية، فضلًا عن حضوره الفاعل في المبادرات الوطنية والدولية لتعزيز ثقافة الحوار والسلام العادل.
محطة فارقة للأردن والمنطقة
يشكل هذا التعيين والانتخاب محطة تاريخية للأردن والمنطقة، إذ يُتوقع أن يساهما في تعزيز حضور الكنائس العربية على المستوى الدولي، وتجسيد رؤية جلالة الملك عبد الله الثاني في ترسيخ قيم السلام، وترسيخ مكانة الأردن كمنارة للتسامح والاعتدال، وركيزة أساسية للجهود العالمية في بناء مستقبل أكثر عدلًا وإنسانية.