أعلن التحالف السوداني للحقوق يوم وبالتعاون مع فريق من المحامين الدوليين، عن تقديم دعوى قضائية أمام المحكمة الجنائية الدولية ضد أربعة من أبرز قادة الجيش السوداني بينهم قائد الجيش عبدالفتاح البرهان.
وتشمل قائمة المتهمين ياسر العطا، شمس الدين الكباشي، واللواء الطاهر محمد، بتهم تتعلق باستخدام أسلحة كيميائية وارتكاب انتهاكات جسيمة بحق المدنيين.
التحالف أوضح أنه أرفق بالدعوى أدلة وشهادات ميدانية، كما وجّه شكاوى متزامنة إلى المفوضية الأفريقية لحقوق الإنسان والشعوب وإلى منظمة حظر الأسلحة الكيميائية، مطالبًا بفتح تحقيق عاجل وتعليق عضوية السودان في المنظمة.
هذه الخطوة تأتي في وقت صعّدت فيه واشنطن ضغوطها على بورتسودان، إذ فرضت الأسبوع الماضي حزمة جديدة من العقوبات استهدفت شخصيات عسكرية متهمة بتسهيل نفوذ قوى خارجية، محذّرة بشكل خاص من تنامي الحضور الإيراني داخل الجيش السوداني. وكانت الإدارة الأميركية قد فرضت في مايو الماضي عقوبات مماثلة على شركات وكيانات مرتبطة بالمؤسسة العسكرية، بعد تأكيد وزارة الخارجية التأكد من استخدام الجيش أسلحة كيميائية العام الماضي.
إقليمياً، تزداد المخاوف من أن يتحوّل السودان إلى ساحة نفوذ متشابكة بين إيران وتركيا، حيث يشير دبلوماسيون إلى أن البلد يشهد تنامي دعم عسكري وتقني مباشر من هاتين الدولتين للجيش وبعض المليشيات المتحالفة معه. ويثير ذلك قلقاً إضافياً من تعاظم دور جماعة الإخوان المسلمين في المعادلة السودانية، باعتبارها حلقة وصل أساسية في هذا التمدد الإقليمي.
ويرى مراقبون أن الجمع بين المسار القانوني الدولي وأدوات الضغط الأميركية يعكس اتجاهاً نحو تضييق الخناق على قيادة الجيش ، في وقت تزداد فيه المخاوف من أن يفاقم النفوذ الإيراني والتركي حالة عدم الاستقرار في السودان ويهدد الأمن الإقليمي برمته.
إخلاء مسؤولية إن موقع عاجل نيوز يعمل بطريقة آلية دون تدخل بشري،ولذلك فإن جميع المقالات والاخبار والتعليقات المنشوره في الموقع مسؤولية أصحابها وإداره الموقع لا تتحمل أي مسؤولية أدبية او قانونية عن محتوى الموقع.
