أخبار عاجلة

أحمد طنطاوي: رفضنا الانضمام للحركة المدنية لازدواجية المواقف.. وانسحاب "الدستور" و"المحافظين" من تحالفنا الانتخابي غامض

أحمد طنطاوي: رفضنا الانضمام للحركة المدنية لازدواجية المواقف.. وانسحاب "الدستور" و"المحافظين" من تحالفنا الانتخابي غامض
أحمد طنطاوي: رفضنا الانضمام للحركة المدنية لازدواجية المواقف.. وانسحاب "الدستور" و"المحافظين" من تحالفنا الانتخابي غامض

أحمد طنطاوي لـ"الرئيس نيوز":

طالبنا الحركة المدنية بإعادة تعريف نفسها كمظلة تضم من يقدم نفسه بديلًا للسلطة لا تابعًا لها

الانقسامات والصراعات الداخلية في بعض الأحزاب ليست هينة

طرحت مبادرة للم شمل "الدستور" ورفضتها جبهة رئيسة الحزب

تحالف تيار الأمل ما زال قائمًا وسنخوض الانتخابات بـ26 مرشحًا على المقاعد الفردية

القائمة المغلقة المطلقة أسوأ نظام انتخابي على الإطلاق

في حوار صريح وحافل بالتفاصيل، فتح أحمد طنطاوي رئيس حزب الأمل -تحت التأسيس- قلبه للحديث عن كواليس إعداد قوائم المرشحين، وضغوط الانتخابات، وأسباب تحفظه على الانضمام إلى الحركة المدنية.

وكشف طنطاوي، في حوار خاص لـ "الرئيس نيوز"، عن رؤيته لنظام القائمة المطلقة الذي وصفه بـ "الأسوأ عالميًا".

وأكد طنطاوي أن 557 مرشحًا تقدموا في البداية، لكن لم يصمد أمام الضغوط سوى 26 فقط، مشيرًا إلى أن حزبه سيخوض الانتخابات على المقاعد الفردية عبر مستقلين، ومؤكدًا أن التحالفات السياسية لن تنجح إلا بالوضوح والالتزام بما يُعلن أمام الناس.

وإلى نص الحوار…

كيف ترى الخلافات داخل الحركة المدنية؟
أنا وتيار الأمل لسنا أعضاء في الحركة المدنية، ولذلك ليس من حقي أن أجيب بشكل مباشر. عندما عُرضت علينا عضوية الحركة كان لدينا سؤالان أساسيان:

الأول: الموقف النهائي من الذين يعملون في آن واحد داخل السلطة والمعارضة، فهم فعليًا جزء من السلطة؛ يدخلون الانتخابات متحالفين معها، لكنهم ظاهريًا يؤدون دور المعارضة الوظيفية.

قالوا لنا إنهم "مجمَّدون"، لكننا نرى أنهم جُمِّدوا سابقًا، مثل انتخابات البرلمان عام 2020، ثم جُمِّدوا مرة أخرى في انتخابات الرئاسة عام 2023 عندما رفضوا التوافق على مرشح واحد.

بالمناسبة، كنتُ المرشح الوحيد الذي قبل بمبدأ الاحتكام إلى إرادة الأغلبية واختيار مرشح واحد يمثل المعارضة الوطنية، ومع ذلك رفضوا وجمَّدوا، ثم عادوا من جديد. فما الذي يمنعهم من تكرار هذا السيناريو مرة أخرى؟ وبالتالي طالبنا بأن تعيد الحركة تعريف نفسها كمظلة تضم من يقدم نفسه بديلًا للسلطة، لا تابعًا لها.

الثاني: آلية التصويت. فكرة "الإجماع" غير عملية. أي كيان يتبنى الإجماع كشرط لاتخاذ القرار يصبح كيانًا مجمَّدًا وفاشلًا، لأن كل عضو يمكنه تعطيل أي قرار لا يرضيه.

طلبنا أن تُتخذ القرارات بالأغلبية، حتى لو كانت أغلبية خاصة مثل ثلثي الأصوات، لكن لم يصلنا رد، ولذلك لم ننضم إلى الحركة المدنية.

على أي أساس تم تشكيل التحالف؟
التحالف تكوّن بين أحزاب الحركة المدنية وتيار الأمل ومن انضم إليهم لاحقًا مثل الاشتراكيين الثوريين، وظل قائمًا حتى بعد خروج حزبي الدستور والمحافظين.

وطريقة خروج الحزبين كانت غامضة ومستنكَرة؛ فقد كانوا معنا في الاجتماعات يتحدثون في تفاصيل لجنة الانتخابات، ثم فجأة أعلنوا انسحابهم في مكان آخر، حتى قيادات داخل الحزبين أنفسهم تفاجأوا.

هل من الممكن أن يؤدي ذلك إلى تفتت أصوات المعارضة؟
لا، أنا أرى أن الناس أمامها دائمًا خياران: إما أن تتسق مع ما تعلنه، أو تلجأ إلى خيارات غامضة وغير معلنة.

نحن كنا في تحالف واضح، ووافقنا على كل شيء: البرنامج، الاسم، طريقة اختيار المرشحين. وضغطنا في اتجاه إنجازه بعد شهور من المحاولات.

فالذين يُسألون عن تفتت الأصوات هم الأطراف الذين انسحبوا رغم الاتفاق، ولسنا نحن.

كيف تنظر إلى الخلافات الداخلية داخل بعض الأحزاب الأخرى؟
بصراحة، لا أستطيع أن أقدم رأيًا قاطعًا؛ ما يصلني من بعيد هو أن هناك انقسامات وصراعات داخلية ليست بالهينة.

لقد طرحت بالفعل قبل فترة مبادرة للتوفيق بين المختلفين في حزب الدستور، قبل أن أُسجن في ذلك الوقت. بعض الجبهات داخل الحزب رحبت، بينما رفضت جبهة أخرى بقيادة رئيسة الحزب. بعد ذلك سُجنت، وعندما خرجت كنت منشغلًا بمسألة التحالف فتجاوزت الموضوع.

ثم فوجئت بعد ذلك بما نُشر عن انتهاء مدد ولوائح وخلافات، ولذلك من يستطيع الرد بدقة هم الأعضاء الموجودون فعلًا داخل الحزب.

وماذا عن مرشحي حزب الأمل؟ هل سينزلون على المقاعد الفردية بصفة حزبية؟
قررنا أن نخوض الانتخابات على المقاعد الفردية فقط. لن نشارك في القوائم، وسينزل المرشحون كمستقلين لكن على مبادئ تيار الأمل وضمن التحالف.

كم عدد المرشحين الذين تقدموا للترشح عن تيار الأمل؟
تقدم لنا 557 طالبًا للترشح. لجنة الانتخابات الداخلية في تيار الأمل، قبل الحديث عن لجنة التحالف، رأت أن 65 منهم لديهم فرص قوية للمنافسة على الفوز في دوائرهم، لأن هذا كان معيارنا الأساسي: القدرة على خوض الانتخابات بهدف الفوز.

أنا شخصيًا رأيت أن هذه المعايير متشددة وكان يمكن أن تكون أوسع، لكن اللجنة شددت، وانتهت إلى اختيار 65 اسمًا. تواصلنا معهم والتقينا بهم عدة مرات، لكن نتيجة للضغوط التي تعرضوا لها، والتي كانت أعنف مما توقعوا، لم يستطع بعضهم التحمل.

وبالتالي تبقى 26 مرشحًا فقط من أصل 65 الذين اخترناهم من بين 557. هؤلاء هم الذين صمدوا أمام الضغوط والتهديدات من أجل الترشح عن تيار الأمل.

هل تتوقعون أن يكون المشهد أصعب على مستوى القوائم الانتخابية؟
بالطبع. إذا كان هذا ما حدث مع مرشحين فرديين، فما بالك بالقوائم. يكفي أن تأتي الضغوط بنتيجة مع مرشح أساسي أو احتياطي، أو مرشحة أساسية أو احتياطية، ليختل نصاب القائمة وتُرفض بالكامل.

وهذا بحد ذاته يؤكد مساوئ نظام القائمة المغلقة المطلقة، الذي يجعله ـ بامتياز ـ أسوأ نظام انتخابي على الإطلاق. هذا النظام هجرته معظم دول العالم تقريبًا، فيما عدا عدد لا يتجاوز أصابع اليد الواحدة، لأنه يجمع بين مساوئ الفردي ومساوئ القائمة النسبية، ويصنع منهما نظامًا واحدًا هو الأسوأ على الإطلاق.

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى

السابق المدير التنفيذي للزمالك: أبناء النادي هم سبب الأزمات الفترة الأخيرة.. ويتعمدون تشويه صورة النادي
التالى أحمد طنطاوي: رفضنا الانضمام للحركة المدنية لازدواجية المواقف.. وانسحاب "الدستور" و"المحافظين" من تحالفنا الانتخابي غامض