توفيت الفنانة العالمية كلوديا كاردينالي عن عمر يناهز 87 عامًا، في مقر إقامتها بمدينة نيمور الواقعة في ضواحي باريس، حيث ودّعت الحياة برفقة عائلتها.
بحسب ما نقلته مواقع إخبارية فرنسية، صرّح مدير أعمالها لوران سافري قائلًا إنها قد “تركت لنا إرثًا يعكس شخصية امرأة حرة وملهمة، سواءً من خلال مسيرتها الفنية أو حياتها الشخصية”.

معلومات عن الراحلة النجمة العالمية كلوديا كاردينالي
ولدت كلوديا كاردينالي في ضاحية سيدي بوسعيد بتونس لأم فرنسية وأب إيطالي من أصول صقلية.
بدأت رحلتها الفنية بطريقة مشابهة للعديد من نجمات السينما العالمية، إذ شاركت في مسابقة ملكة جمال نظمتها القنصلية الإيطالية بتونس عام 1957، وهي في السابعة عشرة من عمرها.
بفوزها بلقب “ملكة جمال تونس”، حصلت على جائزة تمثلت برحلة إلى مهرجان فينيسيا. هناك جذبت الأنظار، ولم يمض وقت طويل حتى انهالت عليها عروض العمل في السينما. رفضت في البداية، فتصدر خبر رفضها عناوين الصُحف التي أطلقت عليها لقب “الفتاة التي لا تريد العمل في السينما”. لكن الأمر تغيّر لاحقًا عندما قررت الدخول إلى عالم الفن السابع، لينتج عن ذلك مسيرة حافلة بأكثر من 150 فيلمًا.

رمز من رموز السينما العالمية
كلوديا كاردينالي، رمز من رموز السينما العالمية، امتلكت ألقابًا عديدة منها “أسطورة السينما” و”ملهمة فيلّيني”. وصفها النجم جون وين بـ”الفتاة المشاغبة”، بينما اعتبرها الممثل البريطاني ديفيد نيفن “أجمل اختراع إيطالي بعد المعكرونة”. من جهتها، كانت كاردينالي دائمًا تؤكد: “فيلّيني منحني جناحين، وفيسكونتي صالحني مع نفسي”.
أحد أشهر أقوالها يعكس عمق تجربتها: “عادةً نعيش حياة واحدة، لكني عشت 151 حياة. إنه لأمر رائع أن تكون قادرًا على التحول؛ ففي مهنة كهذه، يجب أن تكون قويًا من الداخل، وإلا ستواجه خطر فقدان هويتك”.
وعند بلوغها الـ77 من العمر، أكدت كاردينالي بشغف: “ما زلت أعمل حتى الآن، ولا أحب شد الوجه أو عمليات التجميل وكل تلك الأمور، لأن الزمن لا يمكن إيقافه”.
