أخبار عاجلة
لم أتوقع ما فعله.. المدير الرياضي لـ نايل يكشف ... -

نمو مراكز البيانات يستنزف الكهرباء والماء ويدفع البشر إلى التنافس على الموارد (تقرير)

نمو مراكز البيانات يستنزف الكهرباء والماء ويدفع البشر إلى التنافس على الموارد (تقرير)
نمو مراكز البيانات يستنزف الكهرباء والماء ويدفع البشر إلى التنافس على الموارد (تقرير)

اقرأ في هذا المقال

  • استعمال المياه في مراكز البيانات كثيفة استهلاك الطاقة يفاقم استنزاف الموارد
  • السلطات في أستراليا وافقت على بناء مراكز بيانات دون اشتراط خطط لخفض استهلاك المياه
  • سنغافورة فرضت حظرًا لمدة 3 سنوات على بناء مراكز البيانات الجديدة
  • الإنفاق على بناء مراكز البيانات في الولايات المتحدة بلغ أعلى مستوى له على الإطلاق

يشير محللون إلى أن عدد مراكز البيانات يواكب ازدياد استعمال العالم الذكاء الاصطناعي والحوسبة السحابية؛ ما يستنزف قدرات الماء والكهرباء في مناطق تشغيلها.

وأفاد مقال حديث طالعته منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن)، بأن استعمال المياه في تلك المراكز كثيفة استهلاك الطاقة يمثّل تحديًا واستنزافًا للموارد.

في أستراليا، وافقت السلطات على بناء مراكز بيانات دون اشتراط خطط معيارية لخفض استهلاك المياه، ما أثار مخاوف من أن النمو السريع للقطاع سيدفع السكان إلى التنافس على الموارد.

وأعطت حكومة ولاية نيو ساوث ويلز الضوء الأخضر لجميع طلبات مراكز البيانات الـ10 التي أصدرت قرارًا بشأنها منذ توسيع صلاحياتها التخطيطية في عام 2021، من جهات مالكة مثل: "مايكروسوفت" و"أمازون" و"إيرترانك" التابعة لشركة بلاكستون، وفقًا لوثائق اطلعت عليها رويترز.

استهلاك مراكز البيانات للمياه النظيفة

تُظهر الوثائق أن مراكز البيانات في أستراليا ستستهلك في نهاية المطاف ما يصل إلى 9.6 مليار لتر سنويًا من المياه النظيفة، أي ما يقارب 2% من الحد الأقصى لإمدادات مدينة سيدني.

مُحرّرة نشرة
مُحرّرة نشرة "رويترز للتغيير المُستدام" شارون كيتس كيماثي - الصورة من حسابها على لينكدإن

وقالت مُحرّرة نشرة "رويترز للتغيير المُستدام"، شارون كيتس كيماثي: "ينص قانون التخطيط لولاية سيدني على أن مطوري مراكز البيانات ملزمون بإثبات طريقة تقليل التطوير... استهلاك الكهرباء والمياه... والموارد المادية".

وأوضحت أن هذا القانون لا يشترط تقديم توقعات بشأن استعمال المياه أو توفيرها.

بدوره، قال العالم السابق لدى شركة المياه "سيدني ووتر"، إيان رايت، الذي يعمل حاليًا أستاذًا مشاركًا في علوم البيئة بجامعة غرب سيدني: "هناك حاليًا نقص بين العرض والطلب".

وأضاف أنه مع بناء المزيد من مراكز البيانات، "سيُصبح عطشها المتزايد إلى المياه في أوقات الجفاف مشكلة كبيرة".

وأشارت شارون كيتس كيماثي إلى تباطؤ في طفرة مراكز البيانات في بعض الدول.

وقالت: "هذا الأسبوع، قررت ماليزيا إبطاء بناء المزيد من مراكز البيانات في ظلّ مواجهتها نقصًا في سعة شبكة الكهرباء وموارد المياه".

من ناحيتها، فرضت سنغافورة حظرًا لمدة 3 سنوات على بناء مراكز البيانات الجديدة في يناير/كانون الثاني 2022 بسبب قيود الكهرباء والمياه، قبل أن تعلن العام الماضي أنها ستطلق العنان لـ300 ميغاواط فقط من سعة مراكز البيانات "في الأمد القريب"، حسب مصادر تابعتها منصة الطاقة المتخصصة.

وتيرة بناء مراكز البيانات

قالت مُحرّرة نشرة "رويترز للتغيير المُستدام"، شارون كيتس كيماثي: "على الرغم من أن بعض الدول تُبطئ وتيرة بناء المزيد من مراكز البيانات، تُسرّع دول أخرى وتيرة العمل وتُطلق العنان لكامل قدرتها".

وأضافت: "بلغ الإنفاق على بناء مراكز البيانات في الولايات المتحدة أعلى مستوى له على الإطلاق، محققًا 40 مليار دولار أميركي بمعدل سنوي مُعدّل موسميًا في يونيو/حزيران الماضي".

وأوضحت أن ذلك يأتي في ظل استمرار شركات التكنولوجيا العملاقة في ضخ مليارات الدولارات في البنية التحتية للذكاء الاصطناعي، وفقًا لتقرير معهد بنك أوف أميركا.

في وقت سابق من هذا العام، ذكرت إدارة معلومات الطاقة الأميركية في تقريرها "توقعات الطاقة على المدى القصير" (STEO) أن مراكز البيانات التي تتطلب طاقة كبيرة ستدفع استهلاك الكهرباء في الولايات المتحدة إلى مستويات قياسية في عامي 2025 و2026.

محطة تحلية مياه مدينة سيدني
محطة تحلية مياه مدينة سيدني – الصورة من شبكة إيه بي سي

في سياق آخر، وقّع الرئيس البرازيلي، لويس إيناسيو لولا دا سيلفا، أمرًا تنفيذيًا يهدف إلى جذب مراكز البيانات، ويفتح آفاقًا جديدة للبلاد من خلال إعفاء بعض المعدات ذات الصلة من الضرائب الفيدرالية، بالإضافة إلى مشروع قانون لتنظيم المنافسة الرقمية.

وأشارت شارون كيتس كيماثي إلى أن صندوق الثروة السيادية الإندونيسي يُعطي الأولوية للبنية التحتية الرقمية والطاقة المتجددة لجذب شركاء أجانب ودعم التنمية الاقتصادية الوطنية.

من جهته، سلّط كبير مسؤولي تكنولوجيا المعلومات، كريستوفر غانيس، الضوء على مراكز البيانات والأصول الداعمة مثل الخطوط البحرية بصفتها مجالات تركيز مهمة.

في بريطانيا، أعلنت شركة "غوغل" استثمارًا بقيمة 5 مليارات جنيه إسترليني (6.8 مليار دولار)، يشمل مركز بيانات جديدًا في بلدة والتهام كروس، شمال لندن.

وأعلنت شركة الحوسبة السحابية "كور ويف" أن دعمها البالغ 1.5 مليار جنيه إسترليني سيُموّل مراكز بيانات موفرة للطاقة بالشراكة مع شركة "داتافيتا" الاسكتلندية، ليصل إجمالي استثماراتها في بريطانيا إلى 2.5 مليار جنيه إسترليني.

(الجنيه الإسترليني = 1.35 دولارًا أميركيًا).

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

المصدر:

"التحول المستدام: مشكلة استهلاك مراكز الذكاء الاصطناعي للطاقة والمياه"، من رويترز.

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى

السابق إنقاذ حياة مريض قلب في مستشفى صيدناوي للتأمين الصحي
التالى الدولة والمسئولية الاجتماعية.. توازن بين السلطة والخدمة