أخبار عاجلة

نهاية عصر الثقة بالدولار.. هل يتراجع عرش العملة الأمريكية بعد نصف قرن من الهيمنة؟

نهاية عصر الثقة بالدولار.. هل يتراجع عرش العملة الأمريكية بعد نصف قرن من الهيمنة؟
نهاية عصر الثقة بالدولار.. هل يتراجع عرش العملة الأمريكية بعد نصف قرن من الهيمنة؟

على مدى 50 عاما ظل الدولار الأمريكي بمثابة "العملة الذهبية" للنظام المالي العالمي، حيث كان رمزا للثقة المطلقة في اقتصاد الولايات المتحدة، والملاذ الآمن الذي احتمى به المستثمرون في أوقات الأزمات، كما شكل العمود الفقري لاحتياطيات البنوك المركزية. 

لكن هذه الصورة التي بدت راسخة لعقود بدأت تتصدع اليوم، لتضع العالم أمام مشهد جديد قد يغير موازين القوة المالية، فالآن أصبح الدولار واحد من أسوأ العملات العالمية أداءا في 2025، وذلك بحسب تقارير دولية متخصصة. 

تفوق احتياطيات البنوك المركزية من الذهب على الدولار

وكشفت تقارير دولية متخصصة أن الدولار لم يعد الملاذ الآمن للمستثمرين كما كان، فبعد أن كان هو نفسه أداة التحوط من مخاطر الأسواق، تحول إلى عملة يتحوط المستثمرون ضدها، فتدفقات الأموال لم تعد تصب في صالحه، بل تتجه إلى الأسهم والذهب، في إشارة واضحة إلى تبدل الأولويات وتراجع اليقين في استقراره المستقبلي.

841.jpg
أسباب تراجع قيمة الدولار عالمياً 

للمرة الأولى منذ 29 عاما - بحسب تقارير اقتصادية متخصصة - تفوقت احتياطيات البنوك المركزية من الذهب على نظيرتها بالدولار، وهذه المفارقة تشير إلى أن العملة التي فرضت نفسها منذ اتفاقية "بريتون وودز" كركيزة النظام المالي الدولي لم تعد بنفس الجاذبية، فيما عاد الذهب ليستعيد مكانته كخزان للقيمة وحصن ضد التقلبات السياسية والاقتصادية.

38 % من المستثمرين يتحوطون ضد ضعف الدولار

عام 2025 شكل لحظة فارقة في تاريخ الدولار، فوفق بيانات بنك أوف أمريكا، فإن 38% من المستثمرين حول العالم يخططون لتوسيع تحوطاتهم من تراجع قيمته، ما يعكس فقدان الثقة في قوته الشرائية.

وبلغة الأرقام، يعد الدولار هذا العام الأضعف بين العملات الرئيسية على الإطلاق، بخسارة تجاوزت 10% منذ يناير، وهي الضربة الأعمق التي يتعرض لها منذ 22 عاما، وهذه الأرقام لا تعكس فقط خسائر آنية، بل تكشف اتجاها بنيويا يصعب تجاهله.

844.jpg
أسباب تراجع قيمة الدولار عالمياً 

أسباب تراجع قيمة الدولار عالمياً 

ما يحدث الدولار ليس مجرد دورة هبوط طبيعية لعملة كبرى، بل نتيجة تراكمات ممتدة، فالولايات المتحدة لم تعد تستخدم الدولار كأداة اقتصادية فحسب، بل كسلاح جيوسياسي عبر منظومة العقوبات المالية، وهذا الاستخدام السياسي دفع عديدًا من الدول إلى الإسراع في تقليص اعتمادها عليه خوفا من الوقوع تحت سطوته. 

وإلى جانب هذا السبب، يأتي ضعف مؤشرات الاقتصاد الأميركي نفسه، مع تفاقم الدين العام إلى مستويات تاريخية، وانعكاسات السياسات الاقتصادية التي اتبعتها إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، والتي غذت الشكوك أكثر مما عززت الثقة بالاقتصاد الأمريكي.

843.jpg
أسباب تراجع قيمة الدولار عالمياً 

هل اقتربت نهاية هيمنة الدولار؟

بعد انخفاض الدولار 10% خلال 8 أشهر، يبقى هناك سؤالا يطرح نفسه اليوم: هل يعيش العالم بداية نهاية عصر الدولار بعد نصف قرن من السيطرة؟ أم أن ما يجري لا يعدو كونه دورة طبيعية ضمن تقلبات الأسواق، سرعان ما سيستعيد بعدها الدولار موقعه؟.

الأكيد أن ما يحدث الآن ـ بحسب خبراء الاقتصاد ـ ليس مجرد أزمة عابرة، بل لحظة مفصلية ستحدد شكل النظام المالي الدولي في العقود المقبلة، حيث يتقدم الذهب بخطوات ثابتة، وتبحث عملات أخرى عن فرصة للصعود، بينما يجد الدولار نفسه أمام اختبار تاريخي غير مسبوق.

إخلاء مسؤولية إن موقع عاجل الإخباري يعمل بطريقة آلية دون تدخل بشري،ولذلك فإن جميع المقالات والاخبار والتعليقات المنشوره في الموقع مسؤولية أصحابها وإداره الموقع لا تتحمل أي مسؤولية أدبية او قانونية عن محتوى الموقع.

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى

السابق أنت فلاح من المنوفية..الداخلية تتخذ الإجراءات القانونية في قضية البلوجر أدهم سنجر
التالى دعاء بداية العام الدراسي الجديد.. اعرف الخريطة الزمنية بالكامل