أخبار عاجلة

اليوم العالمي للغة الإشارة.. فرصة لإبراز أصوات الصامتين

اليوم العالمي للغة الإشارة.. فرصة لإبراز أصوات الصامتين
اليوم العالمي للغة الإشارة.. فرصة لإبراز أصوات الصامتين
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

يحتفل العالم في يوم 23 سبتمبر من كل عام باليوم العالمي للغة الإشارة، حيث يلتفت الجميع إلى لغة تُستخدم يوميًا لكنها تظل خفية عن كثيرين رغم أنها تمثل الأداة الأساسية للتواصل بالنسبة لملايين من الصم وضعاف السمع حول العالم.

 ويأتي الاحتفال بهذا اليوم لإعادة الاعتبار لهذه اللغة وللتأكيد على أن الحق في التواصل جزء لا يتجزأ من حقوق الإنسان، وهو ما أكدته الجمعية العامة للأمم المتحدة حين أقرت هذا اليوم عام 2017 كمناسبة رسمية تدعو فيها الحكومات والمجتمعات للاهتمام بلغة الإشارة وإدماجها في الحياة العامة بحسب الأمم المتحدة.

أهمية لغة الإشارة في التعليم والمجتمع

تمنح لغة الإشارة لأبنائنا من الصم وضعاف السمع القدرة على التعلم في المدارس والجامعات بشكل متكافئ مع أقرانهم، وتساعدهم على المشاركة في الحياة العامة دون تمييز وتفتح أمامهم أبواب العمل والاندماج في الأنشطة الثقافية والفنية والرياضية في كل مكان، ويستخدم الناس لغة الإشارة لرسم جسور من التفاهم والقبول وكسر الحواجز التي تفرضها الظروف. 

ويعتمد الطلاب في المؤسسات التعليمية المجهزة على معلمين يجيدون لغة الإشارة ويستخدمونها في شرح المناهج مما يجعل عملية التعليم أكثر سهولة ويساعد على تقليل نسب التسرب الدراسي بين هذه الفئة، كما تبدأ مبادرات عديدة في مصر والدول العربية خلال هذا اليوم لتقديم ورش عمل تعريفية للجمهور حول أساسيات لغة الإشارة وتشجع الجامعات وسائل الإعلام على تخصيص مساحة للتوعية بها.

فيما تؤكد المجتمعات التي تهتم بهذه اللغة على أهمية دور الإعلام في نشر ثقافة الوعي حيث تبث بعض القنوات التلفزيونية نشرات الأخبار بلغة الإشارة، وتبادر برامج كثيرة إلى استضافة مترجمين يرافقون الحوارات والمناقشات العامة ليتمكن الجميع من المتابعة والمشاركة بفاعلية، كما توسع بعض المنصات الرقمية من دعم الترجمة الفورية للغة الإشارة عبر الذكاء الاصطناعي ليُتاح التواصل بسهولة أكبر.

وتُظهر التجارب الناجحة حول العالم أن الدول التي اعتمدت لغة الإشارة رسميًا كلغة تعليمية وإدارية بجانب اللغة المنطوقة استطاعت تحقيق إنجازات كبيرة في دمج ذوي الهمم، كما حققت مساواة فعلية في الحقوق والواجبات ومنحت للصم صوتًا مسموعًا في المجالس التشريعية والمناسبات الوطنية وتعتبر هذه الخطوات الملهمة نموذجًا يُحتذى به في منطقتنا العربية.

ويُعد اليوم العالمي للغة الإشارة فرصة حقيقية للوقوف أمام النفس ومراجعة سياساتنا التعليمية والإعلامية والاجتماعية من أجل تمكين ملايين الأشخاص الذين لا يسمعون أصواتنا، لكنهم يملكون لغة كاملة قادرة على التعبير عن كل ما يجول في خواطرهم ومشاعرهم وبتحويل هذا اليوم إلى مناسبة عملية، نستطيع أن نضع أساسًا لمجتمع أكثر عدلًا وإنصافًا للجميع.

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى

السابق ولي العهد يتوجه الى نيويورك غدا لترؤس وفد الكويت بأعمال الأسبوع رفيع المستوى للدورة الـ80 للأمم المتحدة
التالى المجلس القومي للأشخاص ذوي الإعاقة يشارك في المؤتمر الإقليمي لتعزيز الصحة الإنجابية