أكد أطباء العظام أن التعرض المعتدل لأشعة الشمس يعد من أهم الوسائل الطبيعية لحماية الجسم من هشاشة العظام وضعف العضلات. وأوضحوا أن أشعة الشمس تساعد الجلد على إنتاج فيتامين D، وهو الفيتامين الأساسي الذي يمكّن الجسم من امتصاص الكالسيوم والاستفادة منه في بناء العظام.
وأشار الخبراء إلى أن نقص فيتامين D يعد من أكثر الأسباب شيوعاً للإصابة بالكسور المبكرة وآلام المفاصل، خاصة لدى النساء بعد سن الأربعين وكبار السن. وبيّنوا أن الاكتفاء بالغذاء وحده قد لا يكون كافياً لتعويض هذا النقص، مما يجعل التعرض للشمس ضرورة صحية لا غنى عنها.
ووفقاً للتوصيات الطبية، فإن التعرض للشمس لمدة تتراوح ما بين 10 إلى 15 دقيقة يومياً، وخصوصاً في ساعات الصباح الباكر أو قبل غروب الشمس، يكفي لإمداد الجسم بالكمية اللازمة من فيتامين D دون التسبب في أضرار للبشرة.
كما شدد الأطباء على أهمية التوازن، حيث إن الإفراط في التعرض المباشر للشمس لفترات طويلة قد يؤدي إلى مشكلات جلدية مثل الحروق أو التصبغات. ولهذا يُنصح بالاكتفاء بفترات قصيرة، مع كشف اليدين والوجه لتسهيل امتصاص الأشعة المفيدة.
وأضافوا أن الاهتمام بالتغذية السليمة يكمل دور الشمس، وذلك عبر تناول أطعمة غنية بالكالسيوم مثل الحليب ومشتقاته، والأسماك الدهنية كالسلمون والسردين، إلى جانب البيض الذي يحتوي أيضاً على نسبة جيدة من فيتامين D.
واختتم الأطباء بتوصية عامة بضرورة جعل التعرض للشمس جزءاً من الروتين اليومي، خاصة للأطفال في سن النمو، والنساء، وكبار السن، لضمان عظام قوية وحياة أكثر صحة.