التقي د. بدر عبد العاطي وزير الخارجية والهجرة وشئون المصريين بالخارج، اليوم الاحد ٢١ سبتمبر، بالسيدة "سيندي ماكين" المُديرة التنفيذية لبرنامج الغذاء العالمي.
أعرب الوزير عبد العاطي عن تقدير مصر للتعاون القائم مع برنامج الغذاء العالمي، مؤكدًا الأولوية التي توليها مصر لإنشاء آلياة قادرة على تحقيق الأمن الغذائي في الدول النامية، لاسيما في ظل تفاقم أزمة تغير المناخ، وتأثر سلاسل الإنتاج والإمداد، وتفاقم الأوضاع السياسية والعسكرية حول العالم، مؤكدًا التطلع للتعاون مع المنظمة لبناء مركز عالمي لتخزين وتوريد وتجارة الحبوب على الأراضي المصرية لضمان أمن الغذاء، وتعزيز سلاسل الإمداد في منطقة الشرق الأوسط.
الرؤية التنموية "مصر ٢٠٣٠"
كما استعرض د. عبد العاطي جهود الدولة لتحقيق الأمن الغذائي ضمن الرؤية التنموية "مصر ٢٠٣٠"، وما تشمله من مبادرات تستهدف تحسين الظروف المعيشية وخفض معدلات الجوع للفئات ذات الأولوية، والتزام مصر بتنفيذ مخرجات قمة الأمم المتحدة للنظم الغذائية لعام ٢٠٢١، رغم التحديات التي تواجهها جراء استضافة قرابة ١٠ مليون اجنبى، مما يستلزم دعمًا دوليًا لمصر لمساعدتها على الوفاء بالتزاماتها تجاههم.
من ناحية أخري، أعرب وزير الخارجية عن تقديره للدور الذي يقوم به برنامج الغذاء العالمي في دعم جهود الإغاثة الإنسانية حول العالم، وتحديدًا في غزة رغم الاعتداءات التي يتعرض لها موظفوه أثناء قيامهم بمهامهم الإنسانية. كما أشاد بالدعوات التي أطلقها البرنامج لوقف إطلاق النار في قطاع غزة، وللتحرك العاجل لإنهاء المجاعة التي يعاني منها أهل غزة.
نفاذ المساعدات الإنسانية إلى غزة
ثم تناول الجهود المصرية المتواصلة لتعزيز نفاذ المساعدات الإنسانية إلى غزة، مشددًا علي استمرارا مصر في الوقوف إلي جانب الشعب الفلسطيني، ومؤكدًا أهمية حشد جهود المجتمع الدولي للضغط على إسرائيل لوقف استخدام التجويع كسلاح في الحرب ضد الفلسطينيين، والسماح بدخول المساعدات وتأمين نفاذها، التي تتوافر على الجانب المصري من معبر رفح، وهي كفيلة بإنهاء المجاعة في حالة السماح بدخولها إلى القطاع.
واستعرض الوزير عبد العاطي الاستعدادات المصرية لاستضافة المؤتمر الدولى للتعافي المبكر وإعادة الإعمار في غزة فور التوصل لوقف إطلاق النار، معربًا عن التطلع للمشاركة الفعالة لبرنامج الغذاء العالمي خلال المؤتمر.