قال الدكتور علي الدين هلال، المفكر السياسي، إن المجتمع الدولي كان موحدًا في موقفه الرافض للفصل العنصري في جنوب إفريقيا، بينما اليوم نشهد انقسامًا حادًا حول الجرائم الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية.
الدعم لإسرائيل تجلى بشكل أوضح خلال عهد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب
وأضاف الدكتور علي الدين هلال، المفكر السياسي، خلال استضافته ببرنامج "ستوديو إكسترا"، المذاع على قناة "إكسترا نيوز"، وتقدمه الإعلامية منة فاروق، أن مشروع قرار وقف إطلاق النار في مجلس الأمن الدولي، حظي بموافقة 14 دولة، من بينها بريطانيا، وفرنسا، وروسيا، والصين، إلا أن الولايات المتحدة استخدمت حق النقض (الفيتو) للمرة السادسة دعماً لإسرائيل، مشيرًا إلى أن الدعم لإسرائيل تجلى بشكل أوضح خلال عهد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
الحديث عن فرض عقوبات سياسية وقانونية على تل أبيب
وفي سياق آخر، وصف الدكتور علي الدين هلال، المفكر السياسي، الهجوم الأخير على قطر، ومخرجات مؤتمر القمة العربي الإسلامي، بأن فيهما تطورات "خطيرة" على صعيد العلاقات الإقليمية والدولية، وأبرز من بينها الدعوة إلى تعليق عضوية إسرائيل في الأمم المتحدة، وهو إجراء يمكن اتخاذه من خلال تصويت الجمعية العامة، إلى جانب الحديث عن فرض عقوبات سياسية وقانونية على تل أبيب.
كما أشار الدكتور علي الدين هلال، المفكر السياسي، إلى بروز ملامح تحالفات جديدة، في مقدمتها اتفاقية الدفاع الاستراتيجي بين السعودية وباكستان، والتي قال وزير الدفاع الباكستاني إنها تعني "امتداد المظلة النووية الباكستانية إلى المملكة العربية السعودية".
المناورات البحرية المشتركة بين مصر وتركيا تحت اسم “بحر الصداقة”
وعلى صعيد التحركات العسكرية، لفت الدكتور علي الدين هلال، المفكر السياسي، إلى المناورات البحرية المشتركة بين مصر وتركيا، تحت اسم "بحر الصداقة"، واصفًا إياها بأنها تعكس تقاربًا عسكريًا غير مسبوق بين قوتين بحريتين كبيرتين في المنطقة.
واختتم الدكتور علي الدين هلال، المفكر السياسي، حديثه بالإشارة إلى التطور اللافت في موقف الدول العربية، موضحًا أنه في 4 سبتمبر، ولأول مرة، أصدر مجلس وزراء الخارجية العرب بيانًا عن مبادئ الأمن الإقليمي.
ويبرز حديث الدكتور علي الدين هلال حجم التحولات العميقة التي يشهدها المشهد الدولي والإقليمي في الوقت الراهن، فبينما تستمر الولايات المتحدة في الانحياز المطلق لإسرائيل على حساب العدالة الدولية، تتجه المنطقة العربية إلى تعزيز مواقفها المشتركة وصياغة تحالفات جديدة، سواء عبر الاتفاقيات الدفاعية أو المناورات العسكرية المشتركة.
وفي الوقت ذاته، يزداد الوعي بضرورة اتخاذ إجراءات أكثر جرأة ضد الاحتلال، مثل تعليق عضوية إسرائيل في الأمم المتحدة أو فرض عقوبات سياسية وقانونية.
زهذه التطورات تعكس بداية مرحلة مختلفة، قد تشهد إعادة رسم موازين القوى، وتؤكد أن العالم لم يعد يحتمل ازدواجية المعايير، وأن صوت التضامن العربي والإقليمي أصبح أكثر حضورًا على الساحة الدولية.