أخبار عاجلة
جهاز كولر يعرقل مفاوضات المدرب الجديد للأهلي -

«وجع وأمل».. حكاية طفل فلسطيني حوّل أنبوبًا بلاستيكيًا إلى ساق بديلة| فيديو

«وجع وأمل».. حكاية طفل فلسطيني حوّل أنبوبًا بلاستيكيًا إلى ساق بديلة| فيديو
«وجع وأمل».. حكاية طفل فلسطيني حوّل أنبوبًا بلاستيكيًا إلى ساق بديلة| فيديو
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

في دير البلح وسط قطاع غزة، حيث لا يهدأ دوي القصف، وحيث تتناثر الحكايات الموجعة في كل ركن، يعيش «راتب»، طفل فلسطيني لم يتجاوز التاسعة من عمره، مأساة تفوق سنواته الصغيرة. فقد ساقه في لحظة واحدة، حين أغارت طائرات الاحتلال على منزل أسرته، ليجد نفسه بين أنقاض الحطام فاقدًا والدته وساقه معًا، تاركًا وراءه حياة لم تعد كما كانت.

ساق من أنبوب بلاستيكي

راتب لم يحصل على طرف صناعي يعوّضه عن ساقه المبتورة، بسبب الظروف الإنسانية والصحية القاسية في غزة المحاصرة. لكنه لم يستسلم لعجزه، فاختار أن يحوّل أنبوبًا بلاستيكيًا إلى ساق بديلة تساعده على الحركة، وإن كان ذلك بصعوبة وألم. صورة راتب وهو يستخدم هذه الماسورة اجتاحت مواقع التواصل الاجتماعي، لتكشف عن حجم المأساة التي يعيشها أطفال غزة، وعن عجز العالم عن توفير أبسط حقوقهم: حق الحركة.

 

 

موجة تعاطف.. وصمت دولي

المشهد أثار موجة من التعاطف الجارف على مواقع التواصل، حيث عبّر الناس بمرارة عن وجعهم أمام صورة تختصر المأساة الإنسانية في غزة. لكن، وبينما تتدفق الدعوات والعبارات المؤثرة، يبقى الواقع على حاله: طفل يجلس على رصيف مهدّم، يتكئ على عصا خشبية، والعالم يكتفي بالبيانات والعبارات الرنانة دون فعل حقيقي.

الطفولة المفقودة

قصة راتب ليست إلا واحدة من آلاف القصص التي تُكتب كل يوم بدماء أطفال غزة. بعضهم فقد أطرافه مثل راتب، آخرون فقدوا ذويهم، وهناك من فقد كل شيء دفعة واحدة. في غزة، تتحول الطفولة إلى رماد تحت الحصار والقصف، ويكبر الأطفال قبل أوانهم وهم يواجهون ما لا يحتمله الكبار.

حلم صغير وسط الركام

رغم كل شيء، لا يزال راتب يحلم. يتمنى أن يحصل يومًا على طرف صناعي يساعده على العودة إلى حياته الطبيعية، أن يلعب مع أصدقائه، أن يسير إلى مدرسته بلا ألم، وأن يعانق والده من جديد. أحلام صغيرة تبدو بديهية في أي مكان آخر، لكنها في غزة تتحول إلى معركة طويلة ضد القهر والحصار.

مأساة تختصر واقع غزة

الأنبوب البلاستيكي الذي تحوّل إلى ساق بديلة، صار رمزًا لمرحلة كاملة من الألم، ليس فقط لراتب، بل لكل أطفال غزة الذين حُرموا من الطفولة والأمان. هو صرخة صامتة بوجه عالم اعتاد التفرج، يكتفي بإدانة لفظية بينما يستمر الاحتلال في قصفه وحصاره.

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى

السابق شنايدر إلكتريك تطلق أحدث حلولها المبتكرة لتعزيز كفاءة الطاقة ودعم التحول الرقمي
التالى "إي تاكس" تحتفي بنجاح وزارة المالية في "التسهيلات الضريبية"