يستعد قطاع النقل البحري في الدنمارك لاستقبال عبّارتين كهربائيتين تمتازان بسرعتهما العالية، في إطار مساعي خفض انبعاثات الشحن.
وتواصل شركة تشغيل العبارات في البلاد (مولسلينجين Molslinjen) إنعاش أسطولها بتقنيات شركة فارتسيلا الفنلندية، حسب تفاصيل تابعتها منصة الطاقة المتخصصة (الصادرة من واشنطن).
وتستهدف "مولسلينجين" تعزيز العبّارتين بتقنيات تضمن السرعة العالية، لمواكبة متطلبات التشغيل والطلب.
وتُبنى العبّارتان في حوض إنكات (Incat) لبناء السفن، الواقع في ولاية تسمانيا بأستراليا، وسط التوسع في نشر العبّارات الكهربائية عالميًا.
العبارات الكهربائية في الدنمارك
تُمثّل العبّارتان الكهربائيتان إضافة لافتة لخطط تحول قطاع النقل البحري في الدنمارك، بعد تسليمهما بحلول عامي 2027 و2028.
وتُخطط شركة "مولسلينجين" لإطلاق العبارتين على طريق يشتهر بتكدُّسه وازدحامه يُسمى خط "كاتيغات"، ما تطلَّب الحفاظ على اعتبارات السرعة.
ويُتوقع أن تزيد العبّارتان من طاقة النقل في طريق "كاتيغات" بما يزيد على 25%، إذ تتّسع كل عبّارة لنحو 1483 راكبًا و500 سيارة.
ويعزز نشر هذا مباشرةً خفض انبعاثات ثاني أكسيد الكربون، خاصة مع التوسع في مشروع "كهربة" العبّارات والسفن.
ويُقدَّر طول العبارة بنحو 129 مترًا، وعرضها 30.5 مترًا، حسب مواصفات نشرها الموقع الإلكتروني لشركة فارتسيلا الفنلندية.
وتنتمي العبّارتان إلى طراز "قطمران"، الذي يشير إلى هيكلين متوازيين بينهما سطح مستوٍ،ٍ ما يوفر سعة نقل أكبر وثبات أعلى على الماء.
وتزوّد شركة فارتسيلا الفنلندية عبّارتي شركة "مولسلينجين" -العاملتين بالبطارية- بمجموعة من التقنيات الداعمة، مثل: أنظمة الدفع الكهربائي والمائي.
وتشمل تقنيات "فارتسيلا": 8 محركات، ونظام "بروتاتش" للتحكم في الدفع، ومعدّات تحويل التيار، وإدارة الطاقة، والتشغيل الآلي.
خطة التطوير
وقّعت شركة فارتسيلا الفنلندية اتفاقًا لتوريد نظام الدفع الكهربائي والمائي لعبّارتي شركة "مولسلينجن" الدنماركية.
ويمتاز هذا النظام بخفّة وزنه، وقدرته على العمل في مناطق المياه الضحلة والعمق المنخفض، ويكتسب دورًا في الحفاظ على نظام التوجيه.
ويشمل الاتفاق الموقّع بين الشركتين تعزيز النقل البحري بتقنيات التحكم في الدفع، لضمان كفاءة أعلى، بحسب ما أورده موقع أوفشور إنرجي.
ويُشير الإطار الزمني للعقد إلى تسليم "فارتسيلا" المعدّات المتَّفق عليها لحوض "إنكات" الأسترالي، بحلول العام المقبل 2026.
وكانت "مولسلينجن" قد أسندت بناء العبارتين الكهربائيتين إلى حوض "إنكات"، نهاية يوليو/تموز الماضي، لتسهيل عملية التحول الأخضر لقطاع النقل البحري، وخفض انبعاثات ثاني أكسيد الكربون.
وجمع مشروع العبّارتين الكهربائيتين السريعتين بين: "مولسلينجين" لتشغيل العبارات الدنماركية، وتقنيات فارتسيلا الفنلندية، وخبرات حوض السفن الأسترالي "إنكات".
تحول النقل البحري
أكد مسؤول شركة "فارتسيلا مارين"، نائب الرئيس التنفيذي لمجموعة فارتسيلا "روغر هولم"، أن الشراكة الثلاثية لم تستهدف تشغيل العبّارتين الكهربائيتين في طريق "كاتيغات" فقط.
وأوضح أنها تعكس الرغبة المشتركة في تسريع وتيرة إزالة الكربون من قطاع الشحن البحري.
وتطرَّق الرئيس التنفيذي لشركة "إنكات" المشغّلة لحوض السفن الأسترالي، ستيفن كيسي، إلى فرص التوسع في نشر العبّارات الكهربائية في السوق العالمية.
وأضاف أن حلول النقل البحري منخفض الانبعاثات أصبحت جاهزة لنشرها على نطاق واسع، مشيرًا إلى أن البطاريات قادرة على تشغيل السفن وتحقق الأهداف المناخية.
وقال، إن البطاريات حوّلت وسائل النقل البحري النظيف إلى خيار أكثر ملائمة للمالكين والمشغّلين، لتعزيز الاستدامة، بحسب ما نقله عنه موقع ماريتايم جورنال.
وكشف الرئيس التنفيذي لشركة "مولسلينجن" كريستيان دورهوس أن نشر العبّارات الكهربائية في قطاع النقل البحري يخلّص الدنمارك من آلاف أطنان ثاني أكسيد الكربون سنويًا.
وقال، إن دعم العبّارات المستدامة ونشرها يعدّ هدفًا رئيسًا، خاصة العبّارتين العاملتين بالبطاريات والمزودتين بتقنيات شركة "فارتسيلا"، وتُبنيان في الحوض الأسترالي.
بدوره، أشار رئيس شركة "فارتسيلا مارين" إلى التزام شركته بتوفير حلول شحن خالي من الانبعاثات في قطاع النقل البحري، من خلال تقديم حلول للسفن الكهربائية والهجينة.
موضوعات متعلقة..
اقرأ أيضًا..
المصادر..
