كان من المقرر أن يكون ظهور النجم الأمريكي إريك داين لحظة خاصة على خشبة مسرح حفل توزيع جوائز إيمي لعام 2025 وذلك ضمن فقرة مخصصة لإحياء الذكرى العشرين لمسلسل "تشريح جراي" الذي شكّل جزءًا أساسيًا من ذاكرة الجمهور التلفزيوني العالمي إلا أن داين الذي اشتهر بدور الطبيب الوسيم "مارك سلون" غاب بشكل مفاجئ عن الحفل رغم تأكيد مشاركته المسبقة.
مشاركة مرتقبة تغيب في اللحظة الأخيرة
كان من المنتظر أن يرافق داين زميله في المسلسل جيسي ويليامز على خشبة مسرح بيكوك في لوس أنجلوس لتقديم جائزة الإخراج والاحتفال بإرث السلسلة الطبية الشهيرة وقد عبّر ويليامز عن حماسه الشديد لهذا اللقاء على السجادة الحمراء ولكن وحده صعد إلى المسرح ليقدم الجائزة في غياب رفيقه الذي لم تُعلن الأسباب الرسمية لعدم حضوره حتى لحظة انتهاء الحفل.
المرض يحجب الظهور الإعلامي
في وقت سابق من هذا العام أعلن داين عن إصابته بمرض التصلب الجانبي الضموري وهو مرض عصبي نادر ومتقدم وقد ظهرت عليه في الأسابيع الأخيرة علامات تطور المرض مما زاد من مخاوف جمهوره حول حالته الصحية وفي مقطع فيديو نُشر مؤخرًا على حساباته في وسائل التواصل الاجتماعي بدا أن حالته الصحية قد تكون السبب الرئيسي وراء تغيبه عن الحفل
رسالة إنسانية أقوى من الظهور
في نفس الفيديو الذي أثار تعاطفًا واسعًا دعا داين إلى دعم أبحاث التصلب الجانبي الضموري مشددًا على أن المرض لا يزال بلا علاج رغم مرور أكثر من قرن على اكتشافه.
وأكد أن الوضع الراهن لم يعد مقبولًا وأعلن عن تعاونه مع منظمة "أنا مصاب بالتصلب الجانبي الضموري" في حملة تهدف إلى الضغط من أجل تخصيص مليار دولار أمريكي من التمويل الفيدرالي لأبحاث المرض خلال السنوات الثلاث المقبلة.
إرث "تشريح غراي" وواقع إريك داين
رغم أن لحظة الاحتفال بمرور عقدين على مسلسل "تشريح جراي" كانت ستشكل محطة مؤثرة في مسيرة داين إلا أن الواقع الصحي الذي يعيشه حوّل هذه المناسبة إلى لحظة للتفكر والتضامن وبدلًا من أن يكون على خشبة المسرح كان صوته حاضرًا بقوة من خلال رسالته الإنسانية التي تجاوزت أضواء الحفل.
وأعادت تسليط الضوء على معاناة مرضى التصلب الجانبي الضموري في العالم.