أكد محمد ولد الشيخ الغزواني، رئيس الجمهورية الإسلامية الموريتانية، أن بلاده تدين بأشد العبارات الهجوم الإسرائيلي الغاشم على دولة قطر الشقيقة، مشيراً إلى أن هذا العدوان يمثل تصعيداً خطيراً وانتهاكاً واضحاً لمبادئ الأمن والسلم الدوليين.
وقال ولد الشيخ الغزواني خلال كلمته في القمة العربية الإسلامية الطارئة:"إن هذا العدوان الإسرائيلي يعكس غياب إرادة حقيقية للسلام من الجانب الإسرائيلي، ويشكل تهديداً مباشراً للأمن والسلم الإقليمي".
وشدد رئيس موريتانيا على ضرورة وجود موقف عربي وإسلامي موحد وحازم لمواجهة هذا العدوان، مؤكداً أن المسؤولية تقع على عاتق مجلس الأمن الدولي لمنع أي اختراق لمنظومة الأمن والسلام العالمي.
حيث تستضيف العاصمة القطرية الدوحة، اليوم الاثنين، قمة عربية إسلامية طارئة تأتي ردًا على الهجوم الإسرائيلي الأخير الذي استهدف مساكن قيادات حركة حماس داخل قطر. تأتي القمة في ظل توترات متصاعدة، حيث انعقد اجتماع تمهيدي أمس لوزراء الخارجية من الدول العربية والإسلامية، شارك فيه وفود كثيرة من العواصم بهدف الوصول إلى موقف موحد ضد التصعيد الإسرائيلي.
الوفود تصل والغيابات تلفت الأنظار
منذ مساء أمس بدأت الوفود تتوافد على الدوحة، وكان من بين الحضور:
الرئيس الفلسطيني محمود عباس
الرئيس الموريتاني
رئيس جيبوتي
الرئيس الصومالي
رئيس المجلس الرئاسي الليبي
ومع ذلك، لم يحضر جميع الرؤساء، حيث مثلت دول مثل تونس، الكويت، البحرين، وعمان بوفود من وزراء الخارجية أو نوابهم، وهو ما أثار تساؤلات حول أسباب الغيابات الرسمية.
في المقابل، شارك الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي بنفسه في القمة، كما وصل الرئيس اللبناني جوزيف عون برفقة وفد رسمي من وزارة الخارجية وسفيرة لبنان في قطر.
جدول أعمال القمة وأبرز الخطابات
تبدأ القمة بكلمات افتتاحية يلقيها:
الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، رئيس الوزراء القطري
حسين إبراهيم طه، أمين عام منظمة التعاون الإسلامي
أحمد أبو الغيط، أمين عام جامعة الدول العربية
يتبع ذلك مناقشة مشروع البيان الختامي، الذي يتضمن إدانة واضحة للهجوم الإسرائيلي، ومن المتوقع التصويت عليه واعتماده خلال الجلسة الرسمية.
خلفية الهجوم وتأثيره على المشهد العربي
تأتي القمة بعد الهجوم الإسرائيلي الذي شهد مقتل جهاد لبد، مدير مكتب خليل الحية، بالإضافة إلى نجله وعدد من مرافقيه، مع محاولة اغتيال فاشلة لرئيس حركة حماس في غزة. هذا الحادث أثار ردود فعل عربية وإسلامية واسعة، وأعاد تسليط الضوء على ضرورة التحرك الجماعي لحماية الأمن والاستقرار في المنطقة.
قمة تنتظرها الأعين.. هل ينجح العرب في إرساء موقف موحد؟
وسط أجواء من التوتر والتصعيد، يترقب العالم العربي والإسلامي نتائج قمة الدوحة الطارئة، متطلعين إلى مواقف قوية وقرارات حاسمة تعبر عن وحدة الصف وتردع العدوان الإسرائيلي، وتؤكد رفض أي محاولات لزعزعة استقرار المنطقة أو تهجير الفلسطينيين من أراضيهم.