حذّرت دولة الإمارات العربية المتحدة الإدارة الأمريكية من أن إقدام إسرائيل على ضم أجزاء من الضفة الغربية المحتلة سيؤدي إلى تقويض اتفاقيات أبراهام، وربما انهيارها، معتبرة أن هذه الخطوة تمثل "خطًا أحمر".
ونقل موقع "أكسيوس" عن مصادر مطلعة أن الإمارات أبلغت واشنطن وتل أبيب أن الضم سيضر بالعلاقات الثنائية ويقوّض رؤية التكامل الإقليمي، وهو أحد أبرز ركائز إرث الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في الشرق الأوسط. وقال مسؤول إماراتي رفيع: "الخيار أمام إسرائيل الآن هو الضم أو التكامل".
وتأتي هذه التحذيرات فيما تدرس حكومة بنيامين نتنياهو إمكانية ضم مساحات واسعة من الضفة الغربية ردًا على تحركات دولية للاعتراف بدولة فلسطين. ورغم أن ترامب حال مرتين سابقًا دون تنفيذ خطط الضم، لم يتخذ حتى الآن موقفًا واضحًا هذه المرة، بينما أشارت تقارير إلى أن وزير خارجيته ماركو روبيو لا يعارض الضم.
ويرى المبعوث الرئاسي الأمريكي ستيف ويتكوف أن أي خطوة من هذا النوع ستعرقل جهود واشنطن لإطلاق خطة ما بعد الحرب في غزة وتضعف فرص التوصل إلى اتفاق سلام بين إسرائيل والسعودية.
يُذكر أن توقيع الإمارات على اتفاقيات أبراهام عام 2020 ارتبط بتعهد إسرائيلي بعدم تنفيذ الضم. ورغم زعم مسؤولين إسرائيليين أن الالتزام كان مؤقتًا، تؤكد أبوظبي أن أي ضم جديد سيكون انتهاكًا صريحًا لروح الاتفاق.
وخلال الأسبوعين الماضيين، أجرت الإمارات محادثات مكثفة مع البيت الأبيض وحكومة نتنياهو لنقل قلقها، دون أن تستبعد احتمال إعادة النظر في معاهدة السلام مع إسرائيل. وقال المسؤول الإماراتي: "الضم سيكون ناقوس موت لحل الدولتين".