قال فضيلة الدكتور أسامة الأزهري، وزير الأوقاف، إن الدين في جوهره ليس مجرد طقوسٍ جامدة أو ممارسات شكلية، بل هو عِمران وحضارة ومعرفة، يفتح أمام الإنسان آفاقًا رحبة من العلم والفكر، ويهديه إلى الله تعالى عن يقينٍ وقناعةٍ وطمأنينةٍ.
الدين رسالة حياة وليست طقوسًا جامدة
أوضح الأزهري عبر الصفحة الرسمية لوزارة الأوقاف أن الدين حين يُفهم على وجهه الصحيح، يكون قوة دافعة للحياة، ومعينًا لا ينضب من القيم التي ترتقي بالإنسان وتجعله أكثر وعيًا ومسؤولية تجاه مجتمعه وأمته.
الإيمان الحق يقوم على العلم والفهم
أضاف وزير الأوقاف أن الدين يبني علاقة العبد بربه على أساس العلم والفهم، والذكر والشكر، لا على مجرد العاطفة العابرة أو التقليد الأعمى. ومن هنا تتأسس الطمأنينة في القلوب، ويترسخ اليقين الذي يحمي الإنسان من الاضطراب والشك.
حضارة إسلامية خالدة تشهد على عظمة الدين
وأشار الأزهري إلى أن تاريخ الأمة الإسلامية خير شاهد على أن الدين، حين يلتزم بالمنهج الصحيح، قد أسَّس حضارةً عظيمة امتدت في ميادين الفكر والعلم والفنون والعمران، وصارت مناراتها شاهدة على تلاقي الوحي بالعقل، والإيمان بالعلم.
الدين قوة للتعمير والإبداع لا للهدم والجمود
وشدّد الأزهري على أن مسؤولية هذا العصر تقتضي إعادة تقديم الدين للعالم بما يحمل من معانٍ عُظمى في التعمير والبناء والإبداع، بعيدًا عن صور التشويه أو الجمود التي تحاول بعض الجماعات إلصاقها به.
وختم فضيلته بالدعاء أن يحفظ الله تعالى مصر والأمة الإسلامية، وأن يُلهم أبناءها السير على خطى الدين الصحيح، وأن يجعل من الدين قوةً للتعمير لا للهدم، وللسلام لا للصراع، وللتقدم لا للتأخر.
