أخبار عاجلة
موعد عرض مسلسل My Life with the Walter Boys الموسم الثاني -

إنتاج الغاز في الشرق الأوسط يترقب انتعاشة.. 5 دول عربية قد تغير المشهد

إنتاج الغاز في الشرق الأوسط يترقب انتعاشة.. 5 دول عربية قد تغير المشهد
إنتاج الغاز في الشرق الأوسط يترقب انتعاشة.. 5 دول عربية قد تغير المشهد

يشهد إنتاج الغاز في الشرق الأوسط نموًا يتّسع نطاقه يومًا بعد يوم، إذ تُسارع دول نفطية إلى الانضمام لركب منتجي الوقود الانتقالي في المنطقة.

ويأتي هذا السباق في ظل تزايد الطلب العالمي خاصة من قطاع الكهرباء، ومسارات التحول بعيدًا عن النفط والفحم، وضخ الاستثمارات المعززة لذلك.

وتُشير الخطوات العربية الحالية إلى "طفرة إنتاج" متوقعة بحلول نهاية العقد الجاري في 2030، ما ينعكس إيجابًا على أحجام الصادرات، وفق مقال رأي تابعته منصة الطاقة المتخصصة (الصادرة من واشنطن).

وبالتوازي مع ذلك، ينضمّ لاعبون جدد إلى منتجي الشرق الأوسط إلى حدٍّ يحول المنطقة لمنافسًا شرسًا لكل من أميركا الشمالية وآسيا.

الطلب على الغاز

يسجل الطلب على الغاز في السوق العالمية ارتفاعًا، خاصة لدعم قطاع الكهرباء مع توسُّع مراكز البيانات وتقنيات الذكاء الاصطناعي والرقمنة.

وحظي الغاز الطبيعي بقبول في سوق الطاقة، بوصفه أفضل خيارات الوقود لتلبية غالبية الطلب خلال المديين المتوسط والطويل.

وتبدو هذه المتغيرات -سواء في طبيعة الطلب المرتفع أو قبول السوق ودعمها له- "فرصة" للمنتجين للاستفادة من الاحتياطيات والموارد في زيادة الإنتاج للسوق المحلية والصادرات.

أحد حقول الغاز الطبيعي في جنوب شرق إيران
مرافق في حقل غاز طبيعي جنوب شرق إيران – الصورة من برس تي في

وتُشير التوقعات إلى أن إنتاج الغاز في الشرق الأوسط يتحول تدريجيًا إلى منافسة أكبر المناطق العالمية سيطرةً عليه (أميركا الشمالية)، بعد تفوّقه على حجم الإنتاج في آسيا.

وينطوي هذا التوسع على: (أسعار الغاز، وضخ الاستثمارات)، ويبدو أن للعاملين صدى جيدًا في المنطقة، خاصة في ظل بيئة إيجابية للاستثمار.

وقد يصل إنتاج الغاز من دول المنطقة إلى 86 مليار قدم مكعبة يوميًا بحلول نهاية العقد، حال ضخِّ استثمارات تتراوح بين 120 و125 مليار دولار في القطاع ومشروعاته، طبقًا لتقديرات منتدى الدول المصدرة للغاز و"وود ماكنزي".

وقد يوجَّه 50% من حجم الإنتاج المتوقع لصالح التصدير، طبقًا لما أورده مقال منشور في موقع إنرجي كونكتس.

خريطة إنتاج الغاز في الشرق الأوسط

تتضمن خريطة إنتاج الغاز في الشرق الأوسط منتجين قدامى، وآخرين ينضمون تدريجيًا، من بينها:

أولًا: منتجون سابقون

  • إيران

تعدّ إيران أكبر منتجي الغاز في الشرق الأوسط، بما يصل إلى 25 مليار قدم مكعبة يوميًا.

ويوجَّه 65% من الإنتاج الكبير لطهران لصالح الاستهلاك المحلي، في حين يستحوذ خط أنابيب "تبريز-أنقرة" المنتهي في تركيا على غالبية صادرات طهران.

ويرى كاتب المقال أن واقع سوق الغاز الإيراني لن يتغير في مرحلة قريبة، في ظل نقص الاستثمار والتقنيات، واستمرار العقوبات.

تنتج قطر 17 مليار قدم مكعبة يوميًا من الغاز، وتحتلّ مرتبة متقدمة في قائمة أكبر مصدري الغاز المسال عالميًا، إذ تُصدِّر ما يُقدَّر بنحو 60% من إنتاجها.

وتبنّت الدولة الخليجية برنامجًا استثماريًا لتوسعة مرافق حقل الشمال لزيادة الإنتاج بنسبة 85% بحلول نهاية العقد.

إنتاج قطر من الغاز شهريًا

وتملك الدوحة بنية تحتية قوية في قطاع الغاز المسال، وكانت تتصدر قائمة أكبر المصدرين قبل أن تتفوق أميركا عليها في الربع الأول 2024.

وحلّت البلاد في المركز الثاني بين قائمة أكبر المصدّرين، خلال النصف الأول من العام الجاري 2025.

وصدّرت الدوحة 41.26 مليون طن من الغاز المسال خلال الأشهر الـ6 (من يناير/كانون الثاني، حتى نهاية يونيو/حزيران)، وفق بيانات تقرير "مستجدات أسواق الغاز المسال العربية والعالمية" الصادر عن وحدة أبحاث الطاقة.

وجذبت إمدادات الغاز المسال القطري 3 من بين أكبر 5 دول مستوردة في العالم، وهي: الصين، واليابان، وكوريا الجنوبية.

وتسعى شركة قطر للطاقة إلى تعزيز محفظتها من الغاز المسال خارج المنطقة، بالاستحواذ على حصص في بعض المشروعات العالمية.

ثانيًا.. المنضمّون حديثًا

  • السعودية

في ظل انتعاشة سوق الغاز العالمية، تتحول دول نفطية تدريجيًا إلى التوسع في إنتاج الوقود الانتقالي.

وينطبق ذلك على السعودية التي تنتج حاليًا 10 مليارات قدم مكعبة يوميًا، ويبدو أنه يوجَّه بالكامل للسوق المحلية دون الانخراط في التصدير بعد.

وتُشير بيانات حديثة صادرة عن شركة أرامكو -وتابعتها وحدة أبحاث منصة الطاقة- إلى إنتاج 11.05 مليار قدم مكعبة يوميًا خلال الأشهر الـ6 الأولى من العام الجاري، ارتفاعًا من 10.37 مليار قدم مكعبة يوميًا في المدة ذاتها العام الماضي.

ويتجه هذا المشهد إلى النمو توافقًا مع طموح عملاقة الطاقة "أرامكو"، وتجديد هدفها بزيادة إنتاج الغاز إلى أعلى من 60% بحلول نهاية العقد، مقارنة بمستويات الإنتاج عام 2021 المقارب للمعدل الحالي.

ويعدّ حقل الجافورة داعمًا رئيسًا في الطفرة السعودية المرتقبة، إذ يساعد -بجانب الأصول الأخرى- في رفع الإنتاج إلى ما يفوق 16 مليار قدم مكعبة يوميًا، خلال 5 سنوات.

حقل غاز الجافورة في المملكة العربية السعودية
حقل غاز الجافورة في المملكة العربية السعودية – الصورة من أرامكو أميركاز

وفي ظل نمو الاقتصاد السعودي وزيادة الطلب، تظل مسألة تصدير الغاز غير محسومة حتى الآن.

وتشترك شركة أرامكو السعودية مع "قطر للطاقة" و"أدنوك الإماراتية" في طموح التوسع الإستراتيجي خارج قطاع الغاز في الشرق الأوسط، عبر صفقات الاستحواذ على حصص ببعض أصول الإنتاج والإسالة.

  • الإمارات

يقترب إنتاج الإمارات من 6 مليارات قدم مكعبة يوميًا من الغاز، وتتوافق جهود شركة "أدنوك للغاز" مع طموح مضاعفة مستويات الإنتاج بحلول 2030.

ورغم ذلك، ما يزال الهدف الرئيس هو تلبية الطلب من الموارد المنتجة محليًا، وتحقيق الاكتفاء الذاتي.

وتتبنى أبو ظبي اتجاهًا استثماريًا مشابهًا لـ"قطر للطاقة" و"أرامكو"، بنظرة أوسع لمنظومة عالمية متكاملة، تتضمن: زيادة إنتاج الغاز وعمليات الشراء والتوريد والتداول والإسالة.

  • سلطنة عمان

تنتج سلطنة عمان حاليًا ما يزيد على 4 مليارات قدم مكعبة يوميًا من الغاز الطبيعي، وتستهدف مضاعفة هذه الأحجام في غضون 5 سنوات حتى نهاية العقد.

ووقّعت السلطنة عقودًا طويلة الأجل لتوريد الغاز المسال، وسجلت الصادرات مستويات قياسية العام الماضي بنحو 12.06 مليون طن، حسب بيانات تقرير وحدة أبحاث الطاقة السنوي لمستجدات السوق.

  • إسرائيل

تنتج إسرائيل حاليًا 2 قدمًا مكعبة يوميًا، وتستهدف مضاعفة هذا الإنتاج بحلول 2030.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

المصادر:

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى

التالى "إي تاكس" تحتفي بنجاح وزارة المالية في "التسهيلات الضريبية"