شنّت الطائرات الحربية لجيش الاحتلال الإسرائيلي، مساء الأحد، غارة استهدفت مبنى العيادات الخارجية في مستشفى الأقصى بمدينة دير البلح وسط قطاع غزة، ما أسفر عن وقوع إصابات بين المرضى والمراجعين والعاملين في المكان.
وأفادت مصادر طبية أن عددًا من الجرحى نقلوا على الفور لتلقي العلاج داخل المستشفى نفسه، فيما خلّف القصف أضرارًا جسيمة في مرافق العيادات الخارجية التي تقدّم خدماتها اليومية لآلاف المرضى. وأشارت المصادر إلى أن طواقم الإسعاف واجهت صعوبات بالغة في الوصول إلى موقع الاستهداف بسبب استمرار التحليق المكثف للطائرات الإسرائيلية في أجواء المنطقة.
وتُعد هذه الضربة واحدة من سلسلة هجمات متكررة استهدفت، خلال الأيام الماضية، منشآت طبية في قطاع غزة، وسط تحذيرات أممية ودولية من أن استهداف المستشفيات والبنية الصحية يفاقم الوضع الإنساني الكارثي الذي يعيشه السكان المحاصرون منذ أشهر.
من جانبها، نددت وزارة الصحة في غزة بالقصف، واعتبرته “جريمة حرب” تستهدف بشكل مباشر المنظومة الصحية الهشة في القطاع، مؤكدة أن استمرار الهجمات على المراكز الطبية يهدد بوقف الخدمات الأساسية للمرضى، خاصة في ظل النقص الحاد في الأدوية والمستلزمات الطبية.
ويُعد مستشفى الأقصى المستشفى المركزي الوحيد في المنطقة الوسطى، ويخدم مئات آلاف المواطنين، ما يجعل استهدافه تهديدًا مباشرًا لحياة المدنيين.
وتأتي الغارة الأخيرة في وقت تتصاعد فيه الهجمات العسكرية الإسرائيلية على مختلف مناطق القطاع، مخلفة المزيد من الضحايا بين المدنيين، في حين تواصل المؤسسات الحقوقية التحذير من تداعيات خطيرة على الأمن الصحي والإنساني لسكان غزة.