أكدت النجمة سيمون أنّ مشوارها الفني لم يكن وليد الصدفة فقط، بل جاء ثمرة اجتهادٍ متواصل ورغبة حقيقية في تقديم أعمال مختلفة تترك بصمة طويلة المدى. وقالت إنها حرصت منذ بداياتها الغنائية على اختيار أغنيات غير مألوفة في وقتها، لكن الزمن أثبت قدرتها على البقاء، إلى جانب حفلاتها التي أحيتها داخل مصر وخارجها في العالم العربي وأوروبا.
وأضافت أنّها كانت صاحبة تجربة ريادية في الفن، إذ قدمت أول فيديو كليب في العالم العربي، ثم تابعت سلسلة من الأعمال المصورة، كما خاضت أول دويتو موسيقي في العصر الحديث ولا يزال حاضرًا حتى اليوم. ومن بين 60 أغنية، صورت 10 لتبقى علامات بارزة في مسيرتها.
وعند دخولها السينما، كان أمام سيدة الشاشة العربية فاتن حمامة، حيث أشاد النقاد بأدائها. أما في الدراما، فبدأت بطلة في الأبيض والأسود إلى جانب الفنان الكبير صلاح ذو الفقار، كما غنّت تتر العمل مع الموسيقار هاني شنودة، في تجربة وصفتها بأنها صعبة ونادرة.
وأشارت سيمون إلى أنّ رحلتها مع الدراما والسينما كانت غنية، فقدمت أعمالًا خالدة مثل أبو العلا البشري مع محمود مرسي، حلم الجنوبي مع صلاح السعدني، زيزينيا مع أسامة أنور عكاشة، فضلًا عن فيلم الهجامة مع ليلى علوي، وآيس كريم في جليم مع جيل جديد آنذاك. ورغم الإغراءات، أكدت أنها ترفض أي عمل لا يتوافق مع أفكارها ومبادئها.
كما أوضحت أنّ تنوع الشخصيات كان أحد أسرار استمرارها، فظهرت بدور دكتورة جراحة تتحدث الفرنسية مع النجم كلود سيرنييه في حدث في الهرم، وقدّمت ما يقرب من 30 شخصية مختلفة في الدراما مع نجوم مثل أحمد عبد العزيز. وتابعت: "لم أقع في فخ النمطية، بل سعيت إلى التنوع حتى لو تطلب الأمر تعلم رياضات مثل الكونغ فو والتايكوندو كما في كليب خاف مني، الذي حمل رسالة ضد العنف تجاه المرأة".
وفي محطات مميزة، أشارت إلى تقديم أول كليب سياحي لمصر باللغتين المصرية واليونانية في مهرجان الصداقة بين مصر واليونان، وحصلت على جائزة الأغنية السياحية في جنيف. كما حازت جائزة من شركة روتانا عن أغنية المولد.
أما في المسرح، فقدمت ثلاث بطولات إلى جانب الفنان الكبير محمد صبحي (كارمن، لعبة الست، سكة السلامة)، وحصدت جوائز أفضل ممثلة مسرح. وفي الدراما التليفزيونية، برزت من خلال أدوار لافتة مثل شخصية "الكونتيس سيجريس" في فارس بلا جواد، و"الست صباح" في بين السرايات، مرورًا بـ "عيشة قنديشة" و"أماني" في قيد عائلي، وصولًا إلى أحدث مشاركاتها في سماسم، كرامة سميحة، صيد العقارب، وظهورها كضيفة شرف في إقامة جبرية.
واختتمت سيمون حديثها قائلة: "أكاد أكون الوحيدة من جيلي التي لا تزال تغني وتقدم حفلات وأعمالًا جديدة في السينما والمسرح والتليفزيون. المشوار مستمر، والاجتهاد لا يتوقف، والله وحده أعلم بما يحمله المستقبل."


إخلاء مسؤولية إن موقع عاجل الإخباري يعمل بطريقة آلية دون تدخل بشري،ولذلك فإن جميع المقالات والاخبار والتعليقات المنشوره في الموقع مسؤولية أصحابها وإداره الموقع لا تتحمل أي مسؤولية أدبية او قانونية عن محتوى الموقع.